أفادت تقارير جديدة أن "ساعة غوغل الذكية قد تصل قريبًا، وربما في أقرب وقت بنهاية تشرين الأول/أكتوبر الجاري؛ لتتزامن مع الكشف عن إصدار "نيكسس 5" و"أندرويد 4.4". وإذا كان ذلك صحيحًا، ستقوم غوغل بدخول السوق الذي لم يكن أبدًا أكثر اكتمالًا، باستثناء آبل، فلا يوجد شركة أفضل لتقديم أول ساعة ذكية حقيقية تنافس بها مثل غوغل ، وأهم أسباب ذلك:
- الأجهزة "هارد وير"، لقد اشترت شركتين من المتخصصين في صناعة الساعة الذكية بالفعل، حيث اشترت غوغل قسم "هاردوير" شركة موتورولا في آب/أغسطس 2011، وذلك يتطلب أيضًا الكثير من الخبرة في الساعات الذكية، وتم إطلاق "موتو ايه سي تي في MotoACTV" التابعة لموتورولا في 2011، وقامت بخدمة مزدوجة حيث أن كلًّا من مشغل "الام بي ثري"، ومتتبع اللياقة البدنية، سيكونا على الأرجح  في مكان واحد في الساعات الذكية.
"وموتو ايه سي تي في" ذات شاشة 1.6 بوصة، وتشغل الأندرويد، ومصممة بجميع وسائل الاتصال، والبلوتوث 4.0، وواي فاي، وجي بي اس، حتي أنها مصممة ببعض المميزات الذكية على الإطلاق، بما في ذلك، قائمة تشغيل الأغاني التي يتم تحفيزها بشكل تلقائي، وتشغل الأغاني المنتقاة .
وفي آب/أغسطس 2013، تم الكشف أيضًا عن أن "غوغل قامت بشراء شركة "واي اي إم إم لابس WIMM Labs "في العام 2012، وهي شركة تقوم بإنتاج منتج واحد وهو "أندرويد" الساعة الذكية، كما أن لديها متجر "التطبيق الصغير"، والخاص بها (ولا يزال متوفرًا على الانترنت)، حيث يُقدِّم تطبيقات خاصة بالتشغيل المستقل للساعة، وهو الأمر الذي يلعب دورًا مهمًا في إلغاء "الهاردوير" الحالي، للخروج والابتعاد عن روتين الشاشة الثانية.
- الذكاء: لقد حصلت على مستوى جيد للغاية في ما يتعلق بالمعلومات السياقية، فهذه الشاشة الثانية هي واحدة من الانتقادات المركزية للأجهزة الحالية، حيث إنه يجب مقارنة الهواتف الذكية ذاتها، ثم تكرار المعلومات منها ببساطة، وأجهزة اللياقة البدنية، مثل "نايكي فويل باند Nike FuelBand" و"فيت بيت"، والتي نجحت في سوق الساعات، وذلك لتقديمها الوظيفة التي تتجاوز هاتفك؛ فهي تُقدِّم معلومات ذات صلة حينما يرغب المستخدمون في المعرفة السريعة، وهو بالضبط مثل ما فعلته غوغل مع غوغل ناو.
التواصل مع غوغل ناو، وساعة غوغل الذكية، هو ليس بالأمر الجديد، ولكنه بالتأكيد يحمل تكرارًا، وغوغل ناو هو مساعد رقمي لغوغل، يُمكِّنك من الحصول على معلومات عنك، وهذا بدوره يجعل حياتك أسهل، يُقدِّم لك تذكير بالاجتماعات أو تأخيرات النقل.
وهذا بالضبط نوع المعلومات الحساسة بالوقت والمكان التي تجعل الساعة الذكية تتسم بالذكاء، وغوغل ناو سيوجد في الوسط لتقديم هذه المعلومات .
- الدافع: هي بحاجة إلى إيجاد مستقبل يتجاوز غوغل جلاس، حيث غوغل الآن ليست جديدة، ولكن الطريقة التي يمكن بها تقديم معلومات غوغل ناو هي الجديدة حاليًا، وغوغل الآن هو الأكثر شهرة لموتو إكس، والذي تم إصداره في أغسطس، ووصفت غوغل موتو إكس بأنها أول هاتف ذاتي القيادة في العالم، ويُقدِّم دائمًا المعلومات على أساس الأوامر الصوتية، مما يسمح للمستخدمين البحث في أي وقت.
وليس هذا النمط من الوظائف بالضبط ما يُمكن أن تقدمه ساعات غوغل الذكية التي تعمل بغوغل ناو، ولكن تنفيذ الأوامر الصوتية هي أيضًا مشابهة بشكل لا يُصدَّق لعملية تشغيل غوغل جلاس.
وجلاس؛ هي تكنولوجيا مذهلة إلى حد ما، وتقدير دقيق لمستقبل غوغل، ولكنه أيضًا لا يناسب الجميع، إنه فقط عبقري، غريب الأطوار للغاية، وواضح جدًّا.
وفي مقابلة أُجريت أخيرًا، مع "إم إي تي تكنولوجي ريفيو"، وصف رئيس غوغل إكس لاب، ماري لو جيبسن، السري التابع لغوغل، "أجهزة الحاسوب التي يُمكن ارتداؤها بأنها "وسيلة لتكبيرك"، وقال عن التكنولوجيا بأنها "قادمة، ولا أعتقد أنه يمكن إيقافها؛ فأنتم أصبحتم مدمنين لسرعتها، كما أنها تسمح لكم بالعمل بشكل أكثر سرعة وسهولة".
ومن الواضح أن "جزءًا كبيرًا من مستقبل غوغل سينطوي على دمج بعض أشكال التكنولوجيا التي يمكن ارتداؤها مع برنامج تنبؤي، وبحث عن طريق اللغة الطبيعية، مما يساعدك في حياتك اليومية، وقد وصف أميت سينغال، رئيس البحث في الشركة، مستقبل غوغل بأنه "شخص يقف بجانبك، ويمكن أن يساعدك".
وغوغل جلاس، هو المثال الأكثر شعبية، ولكن تبقى التكنولوجيا واضحة جدًّا، حيث تقديم الرفاهية وسهولة استهلال المعلومات دون تملق، فالساعة الذكية تتميز بتقديم الوظائف ذاتها، حيث إن جلاس يمكن أن يكون  مجرد تذكرة، أو بوابة المخدر الذي يجعلنا جميعًا مدمنين.