"النَّايل سات" يعتزم إطلاق قمر صناعي جديد

أعلن رئيس مجلس إدارة "النايل سات"، ثروت مكي، خلال مؤتمر صحافي، عقد الثلاثاء، في مقر الشركة في مدينة السادس من أكتوبر، أن "قنوات "الإخوان" المثيرة للفتنة، لن تعود إلى البث، نظرًا إلى مخالفتها مواثيق العمل الإعلامي"، مؤكدًا أنه "ليس من صلاحيات الشركة التشويش على أية قناة؛ لأنه إجراء منافي للمواثيق الدولية، ولكن في بعض الأحيان تكون هناك قرارات واجبة الاتخاذ لحماية الأمن القومي ، مثلما حدث مع القنوات الدينية التي كانت تبث محتوى خطرًا على الأمن القومي، والتي تم غلقها بعد رفع دعاوى قضائية ضدها".
وأشار مكي، إلى أن "الشركة تعتزم إطلاق قمر صناعي جديد باسم 202 خلال العامين المقبلين، لأن القمر 101 انتهت مدته العام الماضي، وقمر 102 ستنتهي مدته العام المقبل، وأن خطة الشركة تدور حول 3 محاور، يتمثل الأول، في إطلاق أقمار صناعية جديدة، والثاني تأجير ترددات من قمر "اليوتلسات"؛ لأن هناك طلبات كثيرة مُقدَّمة للشركة، وإجمالي القنوات على "النايل سات" 730 فقط، وهى لا تكفي، أما المحور الثالث؛ فهو البحث عن مواقع مدارية جديدة خارج تردد 7 درجات و8 درجات غرب".
وبشأن كيفية التعامل مع القنوات التي تسيء للعادات والتقاليد المصرية, وعلى رأسها قنوات الرقص الشرقي، وقناة "فلول"، أوضح مكي، خلال المؤتمر الصحافي، أن "التعامل مع تلك القنوات يكون من خلال تقديم أجهزة الدولة أو منظمات المجتمع المدني شكاوى مُوثَّقة للجهات مانحة الترخيص لتلك القنوات"، مشيرًا إلى أن "الدول العربية لا تمتلك التشريعات المطلوبة لتنظيم عملية البث".
وأضاف مكي، أن "الشركة حققت صافي ربح بلغ ما يقرب من 47 مليون دولار عن العام المالي الماضي، بزيادة قدرها 14 مليون دولار بنسبة 43.9% عن العام السابق، وبزيادة عن المستهدف في الموازنة بنسبة 15.6%".
وتابع، أن "إجمالي أرباح الشركة بلغ 67.463 مليون دولار، بزيادة قدرها 39.8% عن العام السابق، وزيادة عن المستهدف في الموازنة بنسبة 24%، في حين بلغت إيرادات النشاط 180.914 مليون دولار، بزيادة قدرها 15.072 مليون دولار عن العام السابق بنسبة 9.1% محققًا المستهدف من الموازنة، وبزيادة قدرها 9.914 مليون دولار بنسبة 5.8%، كما زاد رأس المال عن العام السابق بنسبة 36.7%."، مشددًا على أن "النايل سات" شركة تجارية في المقام الأول تهتم بتنمية علاقتها مع عملائها، كما أن لها دورًا وطنيًّا تلعبه في كثير من الأوقات.
من جانبه، أكَّد العضو المنتدب للشؤون الفنية بـ"نايل سات" المهندس صلاح حمزة، ، أنه "لا توجد دولة تستطيع منع قمر آخر يبث من السماء، وأقصي شيء تستطيع اي دولة فعله هو أن تحمى قمرها في الفضاء، وأوضح حمزة أن "الاتحاد الدولي للاتصالات هو من يقوم بتوزيع الترددات والمدارات فى حيز 7 درجات غرب الذي تبث منه "النايل سات"، كما يشترك معنا في المدار 5 ذاته دول أخرى"، مشيرًا إلى أن "سبب تسمية مدار 7 درجات بمدار "النايل سات" يعود إلى أنه أول من أطلق قمر في هذا المدار، وبالتالي اشتهر المدار بهذا المسمى، وهو الأمر الذي ساهم في أن ينسب ما تبثه أي أقمار أخري إلى قمر النايل سات".
ونفى المهندس حمزة، "ما يقال بشأن أن هناك تدخلًا حكوميًّا في "النايل سات" لإيقاف بث بعض القنوات"، مضيفًا أن "الحكومة لم تتدخل مطلقًا لوقف بث قنوات على "النايل سات"، وان من يوقف البث هي المنطقة الإعلامية الحرة التي تمنح الترخيص"،موضحًا أن "الحكومة المصرية تحاول المحافظة على "النايل سات" ككيان مصري ناجح" .
وأوضح مهندس صلاح حمزة، أنه "لابد من إطلاق قمر احتياطي لأن الترددات الموجودة على موقع 7 درجات غرب انتهت بالكامل، وبالتالي فأصبح من الضروري البحث عن موقع مداري حتى تستمر رحلة نجاح النايل سات"، مضيفًا أن "النايل سات بدأت أيضًا في التفاوض مع بعض الدول التي تمتلك مواقع مدارية لتستغلها النايل سات".