المدير التنفيذي لشركة "آبل" تيم كوك

حقق الهاتف الذكي من "آبل" مبيعات ضخمة عند طرحه في الأسواق، بعد سبعة أشهر من تصريح المدير التنفيذي السابق في شركة "مايكروسوف" ستيف بالمر، خلال مقابلة أجريت معه عام 2007، بأنه لا توجد فرصة لحصول هاتف "آي فون" على أي حصة كبيرة في السوق.

ومن المقرر بأن يصعد المدير التنفيذي لشركة "آبل" تيم كوك، على المنصة الأسبوع المقبل وبالتحديد الأربعاء، لتقديم ثالث أكبر وأهم حدث لهذا العام والذي يعقد في سان فرانسيسكو داخل قاعة "سيفيك" التي تتسع لنحو سبعة آلاف شخص، حيث إطلاق النسخة الجديدة من سلسلة هواتف "آي فون".

وتعد هذه القاعة أكبر ثلاث مرات في استيعاب الحاضرين من مركز "فلينت" في كوبرتينو، الذي شهد العام الماضي تقديم هاتف "آي فون" وإطلاق ساعات "آبل".

وعلى الرغم من التكتم الشديد على المنتجات المقبلة من "آبل"، إلا أن التسريبات والشائعات التي تناولتها مواقع الإنترنت خلال الأشهر القليلة الماضية بلغت ذروتها، ومن المتوقع بأن يكشف كوك عن أحدث إصدارات هواتف "آي فون" وهي "آي فون 6 إس"، و"آي فون 6 إس بلاس"، والتي ستشهد تطورًا عن النسخ السابقة بحيث سيأتي الهاتف مزودًا بمعالج أسرع وكاميرا محسنة فضلًا عن تكنولوجيا قوة اللمس.

ويكشف كوك أيضًا خلال المؤتمر الجديد المزمع عقده، عن الجيل الرابع من شاشات "آبل" التليفزيونية، وكذلك الجهاز اللوحي "آي باد" الذي من المتوقع بأن يأتي أكبر حجمًا ويستهدف سوق الأعمال.

ويذكر أن "آبل" تتمتع بشعبية كبيرة في العالم، وتريد أن يكون هناك معارض لها خارج متاجر التجزئة في أستراليا وألمانيا وبريطانيا والصين، وذلك من أجل شراء الأجهزة الجديدة من هواتف "آي فون".

ويأتي ذلك الحدث المثير هذا العام ليمثل علامة تاريخية فارقة في تاريخ "آبل" التي أعلنت عن تحقيقها أرباح ربع سنوية هي الأكبر بلغت 18 مليار دولار، أي ما يعادل 11.8 مليون جنيه إسترليني، كما أن إطلاقها لمنتج جديد وهو ساعات "آبل" الذكية في أعقاب رحيل ستيف جوبز يثبت بأن الشركة رائدة وبإمكانها العمل والتطوير حتى في غياب رؤية المخضرم جوبز.

ويشكك محللون في كون التحديثات الجديدة ستحافظ على حجم المبيعات الذي شهدته الشركة العام الماضي، خصوصًا مع الثمن الباهظ الذي من المتوقع بأن يأتي به الهاتف، فبعد أن حققت خلال عام 2015 مبيعات بقيمة 233.8 مليون فإنه يتوقع تحقيق مبيعات بقيمة 232.7 مليون خلال باقي العام، وبحسب ما أفاد به جارتنر فإن النمو المذهل في مبيعات "آبل" في أسواق الصين والهند شهد تراجعًا خلال الربع الثاني من عام 2015.

وأطلقت "آبل" خدماتها الجديدة في الموسيقى هذا العام بعدما اشترت شركة "بيتس" للموسيقى بقيمة ثلاثة مليارات دولار، وهي الشركة التي أسسها نجم "الراب" دكتور دري، ومن خلال الشائعات تم الكشف عن مساعي "آبل" في الاستحواذ على عدد من المستخدمين لخدمة "نتفليكس".