واشنطن - رولا عيسى
يعتقد مؤسسو برنامج المحادثات الصوتية والفيديو "سكايب" أن وجود الروبوتات المستقلة الصغيرة سيصبح قريبًا أمرًا مألوفًا في الطرقات العامة، حيث يمكنها المساعدة في تلبية طلبات التسوق بشكل آلي، ويستعد المؤسسون حاليًا لاختبار الروبوت "ستار شيب" ذاتي القيادة في لندن وبعض أجزاء من الولايات المتحدة العام المقبل.
وأفاد المطورون بأن الروبوت الجديد صغير وآمن وصديق للبيئة حيث لا يبعث غاز ثاني أكسيد الكربون، وذكر المؤسس المشارك في "سكايب" والرئيس التنفيذي لمشروع "ستار شيب تكنولوجي" آهتى هينلا، "عندما تقوم بطلبك عبر الأنترنت بدلا من انتظار شخص ما لتوصيل الطلب إليك سيقوم الروبوت بهذه المهمة".
ويمكن للروبوت الجديد حمل ما يعادل اثنين من أكياس التسوق الكبيرة وتوصيلها إلى مكان معين أو منفذ بيع بالتجزئة خلال خمسة إلى 30 دقيقة، وبيّن هينلا أن الروبوت غير مصمم من أجل تسليم الطلبات عبر المسافات الطويلة، ما يتيح للمستخدمين الاختيار بين خدمات التوصيل المتاحة.
وأضاف هينلا "إذا كان الروبوت مناسبًا لك كمستخدم يمكنك استدعاءه من خلال تطبيق على الهاتف الذكي، ويتم تحميل الروبوت بالطرد الذي طلبته متجها إلى منزلك في خلال 20 دقيقة، ويمكنك الحصول على طلبك بشكل أسرع بدلا من الانتظار ما يعرقب من نصف يوم أو يوم في انتظار تسليم طلبك".
ويمكن للعميل تتبع الوقت الحقيقي اللازم لوصول الروبوت إليه من خلال الهاتف الذكي، وعندما يصل الروبوت إلى العنوان المطلوب يستخدم العميل هاتفًا ذكيًا لفتح الروبوت والتأكد من وصول طلبه بشكل آمن، حيث قالت جاك (ممكن استخدموا الروبوت الجديد) "أنا معجبة جدا بهذه الخدمة إنه صغير الحجم ويبدو آمنا إنها فكرة ذكية للغاية، أعتقد أن هذا هو مستقبل خدمة التوصيل، ومن الممكن أن نرى المزيد من هذه الأجهزة في الشوارع أو حتى تطير في الهواء".
وبيّن المتسوق "بيت" أن الروبوت يمكن أن يساعده وخاصة في وقت الحفلات، مضيفًا "بالنسبة لشخص مثلي، يؤخر التسوق حتى عيد الميلاد يفيد الروبوت في الحصول على هذه الطلبات في اليوم التالي".
ويستخدم الروبوت الجديد تقنيةoff the shelf" " مع مكونات الروبوت خفيفة الوزن، حيث أمكن تخفيض تكلفة التسليم الحالة بنسبة 10 إلى 15 مرة لكل شحنة، ومن المقرر تزويد الروبوت ببرمجيات التنقل وتجنب العقبات، وتوضح الشركة المصنعة أن الروبوت يسير بشكل آلي بنسبة 99%، وسيتم الإشراف عليه من قبل مشغل بشري يستطيع التدخل لضمان السلامة في جميع الأوقات.
وأوضح هينلا أن الروبوت يحقق درجة أمان عالية ضد السرقات بفضل ميزة الأمن المدمجة به ما يجعله لا يستحق المخاطرة بالنسبة للسارق، مضيفا "ربما تعتقد أن بعض الناس يريدون سرقة الأشياء من الروبوت لكن الأمر صعب للغاية، حيث يتم إغلاق المقصورة بشكل واضح وليس من السهل كسر الروبوت وخصوصا إن لم يكن لديك الأدوات الخاصة للقيام بذلك، ومعظم مثيري الشغب في الشارع ليس لديهم أدوات خاصة، كما يضم الروبوت تسع كاميرات متصلة بالأنترنت دائما مع نظام GPS، وهناك مشغل في الروبوت يمكنه التحدث للناس من خلال سماعات وميكروفون في الروبوت أيضا، ولذلك لا تعتبر السرقة أمرًا سهلًا".
ويجرى تطوير خدمات التوصيل الآلي من خلال عدد من الشركات بما في ذلك "غوغل" و "وول مارت"، وتتطلع متاجر التجزئة الإلكترونية مثل "أمازون" للاعتماد على الروبوت لخدمة التوصيل في المستقبل القريب، وأطلقت "أمازون" مؤخرًا فيديو لتوضيح نموذج من التكنولوجيا الجديدة.
وأفادت الشركة المنتجة بأن هناك مشاكل كبيرة في القبول الاجتماعي للروبوت الطائر جوًا، وهذا لا يوجد في الروبوت الحديث الذي يسير على الأرض، مضيفة "لا يحب الناس الروبوت الطائر وخصوصا تلك التي تحلق فوق منازلهم حيث يلعب أطفالهم، لكنهم يفضلون الروبوت الآمن الذي يسير على الأرض".
وتستعد "ستار شيب تكنولوجي" لتجريب الروبوت في لندن واثنين من المدن الأميركية في ربيع عام 2016، وتنتظر الجريدة رد الشركة بشأن المدن التي سيتم التجريب فيها