مواقع التواصل الاجتماعي

طالب مرصد الإفتاء، بإنشاء هيئة وطنية تهتم بمكافحة التطرف والجرائم المرتبطة بشبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، تعطي صلاحيات واسعة لملاحقة هذه المواقع والمرتبطين بها، فضلًا عن تدشين عدد من المواقع التي تنشر الفكر الإيجابي والعلم الشرعي لإغلاق الباب على أرباب الفكر الفاسد.

وأصدر المرصد، تقريرًا بعنوان "دور المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في تجنيد الإرهابيين.. الخطورة وسبل القضاء عليها"، مؤكدًا فيه أنَّ 80% من الذين انتسبوا إلى تنظيم "داعش" تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد أن عدد المواقع المحسوبة لهذه الجماعات ارتفع من نحو 12 موقعًا إلكترونيّا عام 1997 ليصل، بحسب آخر الإحصاءات، إلى 150ألف موقع هذا العام، موضحًا أنَّ أسباب استخدام المتطرفين لشبكات التواصل الاجتماعي تعود إلى أنها قليلة العبء المادي.

وأشار إلى أنَّ الاعتماد على آلية منخفضة التكلفة يتيح نشر المعلومات عن التنظيمات وكيفية التواصل مع أعضائها، بالإضافة إلى إتاحة تدفق المعلومات وتقليل تكلفة تجنيد الأعضاء، وإيجاد مجتمعات للتواصل الإلكتروني يتشارك أعضاؤها الأفكار والنقاش، في جو يبعد عن سيادة الدول.

وأشار المرصد، إلى أن الجماعات المتشددة تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لتسهيل التحويلات المالية فيما بينها، بجانب الحصول على التبرعات المالية، علاوة على تضخيم جرائمها وتعظيم الأضرار التي أصابت المجتمع من الحوادث المتطرفة التي يرتكبونها من خلال نشر التحقيقات الإعلامية عنهم كمجرمين عتاة يثيرون الرعب، مما يفقد المواطنين الثقة في حكوماتهم وقدرتها على حمايتهم من المتشددين.