المشاركون يتفقدون هاتف آيفون 6 الجديد خلال فعاليات الحدث المثير داخل مركز فلينت في كوبرتينو

أكدت شركة "آبل" أن الكاميرات ومكبرات الصوت الموجودة في هواتف آيفون قد تستخدم في التجسُّس على مالكيها، وهو ما يؤشر على إمكانية التعدي الكامل على حياة الناس الخاصة، ولكنها تحتجّ بأن القيام بهذا الفعل يتطلب تطوير برمجيات خطيرة قد تستخدم في هواتف أخرى.

وأوضحت آبل أن فتح قفل أحد هواتف آيفون الذي استخدم من قبل أحد المتورطين في حادث إطلاق النار في ولاية سان بيرناردينو الأميركية، ستشكل سابقة من شأنها أن تسمح للحكومة بالتجسُّس على حياة الأشخاص.

وقد تضطر آبل إلى التجسُّس على الأشخاص عبر الكاميرات ومكبرات الصوت الخاصة بهواتف آيفون إذا كان ذلك يتوافق مع طلب الحكومة، حيث أكد رئيس قطاع الخدمات في آبل، إدي كو، أن الشركة إذا كانت بحاجة إلى فتح القفل لهاتف آيفون سي 5، والذي تم استخدامه من قبل أحد المتورطين في واقعة إطلاق النار في سان بيرناردينو، فقد يشكل ذلك سابقة من شأنها أن تسمح بالتعدي الكامل على حياة الناس.

وذكرت الحكومة ومكتب التحقيقات الفيدرالي "أف.بي.أي" أن آبل ينبغي عليها أن تفتح القفل للهاتف في هذه الحالة فقط، ولكن الشركة تحتج بأن القيام بفعل ذلك يتطلب كتابة برمجيات خطيرة قد تستخدم على هواتف أخرى، وهو ما يشكل سابقة قانونية خطيرة من شأنها أن تسلم السلطة إلى حكومة الولايات المتحدة الأميركية.

والقيام بذلك الإجراء قد يستخدم في الوصول إلى هواتف أخرى والتجسُّس على مالكيها بحسب ما يقول كو، والذي أشار إلى إمكانية استغلال الكاميرا أو مكبر الصوت وقتها في التجسُّس على أحد الأشخاص، متسائلاً عن الوضع حال اضطر المسؤولون في الشركة للقيام بذلك؟ فحينها أحد الأشخاص سيكون قادرًا على تشغيل الكاميرا أو مكبر الصوت للهاتف الخاص بأحد المستخدمين، بشكلٍ يتعارض مع ما ينبغي أن يحدث في البلاد.

واحتج كو، في وقتٍ سابق من هذا الشهر، على حكم سيمكِّن مكتب التحقيقات الفيدرالي من مراقبة حياة الأشخاص حال طلب فتح القفل لأحد هواتف الآي فون، كما ناقشت آبل وبعض الخبراء عدم حاجة مكتب التحقيقات الفيدرالي للوصول إلى الهاتف في هذه القضية، ولكنها تسعى إلى القيام بذلك من أجل بسط نفوذها في المواقف المستقبليّة.