"سوني"

أقرّ كل من الرئيس التنفيذي لشركة "سوني"، ورئيس شركة "بلاك بيري" هذا الأسبوع، بأن عام 2016 سيكون مصيريًا لهم بالنسبة لإنتاج الهواتف المحمولة.

وصرّح المسؤول في شركة "سوني"، بأن كل الخيارات المطروحة يتم دراستها في حال فشل قسم إنتاج الهواتف الذكية في تحقيق الربح المطلوب، في حين خرج المسؤول في شركة "بلاك بيري" ليزعم بأنه من غير المستبعد التوقف عن إنتاج الهواتف الذكية.

وجاء تعليق الرئيس التنفيذي لشركة "سوني" كازو هيراي خلال لقائه مع الصحافيين، ليؤكد أن الشركة كانت تعاني لأعوام من خسائر كبيرة، ولكنه نجح في إعادة هيكلتها بخفض التكاليف والتوقف عن إنتاج أجهزة الكمبيوتر الشخصي، إضافة إلى تعزيز مبيعات مستشعرات الصور والألعاب، ولكن الهواتف الذكية من إنتاج الشركة لم تكن تحقق مبيعات قوية، الأمر الذي يتم دراسته داخل الشركة وما ستسفر عنه النتائج في حال التوقف عن إنتاج هذه الهواتف.

وأوضحت البيانات الصادرة عن الشركة العام الماضي، أن هواتف "سوني" بما فيها العلامة التجارية الشهيرة "إكسبريا" تستحوذ فقط على 17.5% من حجم السوق في اليابان، بينما تصل نسبة الاستحواذ في أميركا الشمالية إلى أقل من 1%.

وقدّر عملاق صناعة الإلكترونيات في تموز / يوليو حجم الخسائر في قطاع الهواتف المحمولة بواقع 60 مليار ين في العام المالي الحالي، بعدما قدرت الخسائر في وقت سابق بواقع 39 مليار ين.

وتعقد الشركة الآمال في أن يحقق هاتفها الجديد "إكسبريا "Z5 والذي كشفت عنه النقاب الشهر الماضي في ألمانيا خلال مؤتمر "IFA" نجاحًا يعوض الخسائر التي يحققها قطاع الهواتف الذكية، بعدما تمثل التطور الحقيقي عبر الأجهزة المطروحة "إكسبريا "Z5، و"كومباكتZ5 "، و"إكسبريا Z5 بريميوم" في الكاميرا المزودة بها هذه الهواتف والتي تأتي بجودة نقاء عالية وبدقة 23 ميغا بكسل مع مزايا عديدة منها تكنولوجيا التركيز بسرعة فائقة، فضلًا عن دعم نظام عدسات قابلة للتبديل.

وعلى جانب آخر فإن الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك بيري" جون تشن، صرّح خلال مؤتمر حول إغلاق القطاع الخاص بإنتاج الهواتف المحمولة في الشركة العام المثبل في حال عدم تحقيق الأرباح المطلوبة، وأنه لا يستبعد اتخاذ هذه الخطوة، بحيث يتسنى للشركة التركيز على مشاريع البرمجيات.

وأضاف تشن، أن ذلك لا يعني الاستسلام، خصوصًا بعد طرح هواتف ذكية تعمل بنظام تشغيل "أندرويد"، مؤكدًا أن الخلفية القوية حول نظام الأمن التي تتمتع بها أجهزة "بلاك بيري" ستساعد "أندرويد" كثيرًا ومن ثم يمكن معها استمرار الشركة في الأسواق.

ومقارنة بالشركات الأخرى المنافسة، نجد أن "آبل" تحقق أرباحًا كبيرة خلال عام 2015 بفضل المبيعات القوية لأجهزتها "آي فون" و"ماك"، إضافة إلى ساعات "آبل" الذكية.

وبلغ صافي ربح شركة  "آبل" وفقًا للتقرير الصادر عنها نحو 10.7 مليار دولار "أي ما يعادل 7 مليارات جنيه إسترليني" ليكون صافي أرباح الشركة ارتفع بذلك عن العام الماضي، والذي كان يبلغ 7.7 مليارات دولار "أي ما يعادل 5 مليارات جنيه إسترليني".

وأكدت "سامسونغ" للإلكترونيات في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها تتوقع أرباحًا كبيرة بفضل المبيعات القوية التي تحققها أشباه الموصلات، ليصل صافي الربح إلى 6.29 مليار دولار "أي ما يعادل  4.13 مليار جنيه إسترليني" بزيادة قدرها 80% مقارنة بالعام الماضي.