مكوكين سوفيتيين في حظيرة للطائرات

ولكن بالرغم من الاختبار المداري من دون طيار الناجح، فككت مركبات "بوران" في وقت قريب وسط ارتفاع التخفيضات في الميزانية وتركت لتتعفن في حظيرة للطائرات.
 
ودُمرت إحدى المكوكات السوفيتية عندما انهارت حظيرة الطائرات في العام 2002، ولكن تبقى نموذجين آخرين سليمين ورصدوا في سلسلة مذهلة من الصور الفوتوغرافية.
 
والتقط المصور رالف ميربس، الصور، في بايكونور، كازاخستان، الأسبوع الماضي. وتكشف الصور عن حظيرة طائرات كبيرة، كانت مركزًا للنشاط وباتت الآن مهجورة، تقع بالقرب من قاعدة "بايكونور"، التي لا تزال تستخدم لإطلاق صواريخ "سويوز".
 
وفي قاعدة الحظيرة، يتواجد نوعان من مكوكات "بوران" غير المستخدمة، واسمهما "بوريا" و"أو كاي/ إم تي". ويُعد التشابه بين مظهر المكوكات مع الأخرى التي تصنعها وكالة "ناسا" ليس من قبيل الصدفة - في ذلك الوقت ـ باعتبار أنَّ تلك هي أفضل طريقة لخلق وسيلة سفر من وإلى المدار، على الرغم من أن البعض أشار أيضا أنها كانت من أجل التجسس.
 
كان المقصود من مكوك "بوران" أن ينطلق على تقوية "انيرجيا" الضخمة، على غرار نظام "أورانج" العملاق للنقل الذي تستخدمه مكوكات الفضاء. ومثل مكوكات الفضاء، كانت محركات مركبات "بوران" تقع في الجزء الخلفي، وجناحين لهبوط تحت السيطرة مرة أخرى إلى الأرض.
 
وبدأ تطوير هذا البرنامج في العام 1976، مع المركبة الفضائية قابلة لإعادة الاستخدام، بالرغم من أنَّ التعزيزات لم تكن قادرة على تنفيذ عمليات في المدار قبل أن تعود إلى الأرض. ولكن بعد رحلة فضائية دون طيار في العام 1988، ألغي البرنامج بعد تفكك الاتحاد السوفيتي في العام 1993.
 
ولكن هذين المكوكين على تحديدًا تركا ببساطة في بناء "إم كاي زيد" في قاعدة بايكونور، مع بنيتها الأساسية والتي لا تزال سليمة.
 
وأوضح ميربس، أنَّ جزء من بلاط الحماية الحراري الخارجي سقط، وكسرت نوافذ المقصورة وهناك طبقة سخية من فضلات الطيور التي تراكمت على مدى أكثر من عشرين عامًا.
 
ومن خلال بحثه داخل المكوك؛ وجد ميربس أن هناك بعض المعدات مفقودة من المكونات الداخلية، لكن على خلاف ذلك، لا تزال مقاعد الطيار موجودة، وشاشات الكمبيوتر، وأكثر من ذلك.
 
وأشار إلى أنَّ المكوكين لديهما منطقة شحن مشابهة لمكوكات "ناسا"، حيث يتواجد بابين كبيرين يفتحان للإفراج عن الأقمار الصناعية إلى الفضائية أو لإصلاح الأشياء في المدار.
 
ومع ذلك، تظهر المكوكات مغطاة بأكوام من القمامة والنفايات، بينما جدرانها الخارجية لا تبدو أفضل حالا بكثير. وبالرغم من الطبيعة المهملة للحظيرة، أكد المصور أنَّه يعتقد أن البرنامج كان له "تأثير مفيد على التقدم العلمي والتقني".
 
وأضاف: نعم، معظمهم لم يتجاوزوا مرحلة الرسوم والنماذج، ولكن تلك التي تسربت من خلال اختبار غربال، تلقت اللجان دعما غير محدود.