بكين ـ علي صيام
تمكّن مخترعون صينيون أن يوّفروا لجمهورهم التجربة الاكثر غرابة على الاطلاق وهي جهاز محاكاة للموت، ويعرض على الناس فرصة لاختبار لحرق أجسامهم قبل أن يولدوا من جديد من خلال رحم من مادة اللاتكس.
ويعرض التصميم الذي فتح في شنغهاي على الناس مناقشة سيناريوهات الحياة و الموت ويسألهم القائمون عليه اذا كانوا مستعدين لاختبار هذه التجربة، وبعدها يصعد الشخص صاحب أسوأ شرح للحياة والموت الى الجهاز لتجربة الموت وعندها يعرض عليه في الشاشات الداخلية للجهاز صور للنيران المشابهة لحرق الجثث حسب التقليد الصيني.
ويزحف بعدها المشارك داخل رحم اللاتكس على يديه وركبتيه للخروج من الجهاز في محاكاة لولادة جديدة، وكانت استجابة المشاركين الأولى ايجابية مع تحوّل واضح في أذهانهم عن فلسفة الحياة والموت بعد هذه التجربة الفريدة.
وأشار الصحفي الصيني لو سي ويي " الى أن الجهاز يوّفر فرصة فرصة للراحة والاستسلام لبعض الأفكار العميقة والتفكير في بعض مشاكل الحياة، وهو يقدم شعورا" مختلفا"، وعند المشي من خلال الباب يستطيع الانسان أن يتلمس التغيرات في عقليته والاختلاف الذي حصل معه، وأعتقد أنه شيء عظيم ومفيد."
ويهدف رجال الاعمال القائمين على المشروع الى التأثير على الناس من خلال اظهار وجهة نظر مختلفة عن الحياة لنسيان مشاكلهم، ويبلغ سعر تذكرة الجهاز اقل بقليل من 70 دولارا"، وينظر اليها على أنها لعبة الحياة والموت والبعث من دوي أي فوضى.
واستطاعت لعبة محاكاة للموت العام الماضي أن تأخذ دورا لها في متنزه في الصين والتي عرضت على السياح تجربة حرق الجثث فيما يطلق عليه اسم محرقة الموتى، باستخدام هواء ساخن ونقاط ضوء قوية.
وفي تجربة المنتزه كان يجب على الزوار التسلق داخل تابوت مؤقت في تجربة تبدأ برحلة عبر محاكاة للمشرحة ثم يختبرون غرفة مليئة بالهواء الساخن في محاكاة للنيران التي تستخدم في حرق الجثث، ليخرج الناس من الجهاز مبللين بالعرق جراء التجربة.