قلادة حديدية تخترق أنظمة التشغيل

مع تزايد إجراءات الأمان والتطبيقات التي بدأت العديد من شركات البرمجة تطبيقها وتشغيلها على أنظمة تشغيل يقال إنها أكثر الأنظمة أمانًا، اعتقد كثيرون أن محاولات الهاكرز والقرصنة على الإنترنت قد تنتهي قريبًا في ظل التقدم التقني في هذا المجال ليفاجأ العالم بقلادة حديدية قد تتسبب في تعكير صفو شركات التقنية العالمية وفي مقدمتها آبل الأميركية وتجعلها تبحث عن آليات جديدة لإزالة شبح اختراق نظم التشغيل الأكثر أمانًا والأعلى سعرًا فى العالم.

الكابوس الذي يهدد عمالقة التكنولوجيا وأنظمة التشغيل العالمية الآن هو USB driveby، وهي أداة مبتكرة من قبل مطور البرمجيات الشاب الشهير سامي كامكار، الذي اشتهر بابتكاراته في مجال قرصنة الطائرات بدون طيار باستخدام برنامج "سكاي جاك"، والأداة الجديدة عبارة عن يو اس بي متصل بقلادة يمكن أن تلبس في المعصم تمتلك إمكانات هائلة في اختراق أنظمة التشغيل العاتية وعلى رأسها نظام تشغيل ماك أو.اس الذي تسوقه آبل وتطوره منذ عام 1999.

يقول كامكار أنه بين 30 و60 ثانية وبمجرد أن يتم توصيل هذه الأداة يمكنها أن تقوم بحيل وخدع تقنية تمكن مستخدمها من اختراق وقرصنة نظام التشغيل بكل ما يحتويه من درجات الأمان.

تبدأ الأداة في بادئ الأمر بالتظاهر على أنها لوحة مفاتيح أو ماوس، وفي حال كان لديك تطبيق يراقب الشبكة يعمل على الجهاز مثل تطبيق "سنيتش" Snitch لا يجدي نفعًا مع الأداة حيث إنها ترسل إليه بعض العلامات الرقمية التي تفيده بأنه كل شيء على ما يرام وعليه يتوقف أي تنبيه أو علامات تحذيرية بأن ثمة أمر ما خطأ. عند تلك اللحظة يقوم بعمل تعطيل للجدار الناري لنظام التشغيل، وهو هنا نظام تشغيل ماك أو.اس الذي خضع لعملية القرصنة، ثم تأتي المرحلة الأخطر وهي الدخول بأريحية إلى أدوات ضبط الـ نظام اسم المجال أو ما يعرف بـ DNS والقيام بتعديلها لتكون تحت رحمة وتحكم الهاكرز ما يسمح لهم باستبدال أي موقع تقوم بزيارته بالكيفية التي يرونها، ثم يقومون بصورة متخفية بعمل ربط واتصال ما يسمى Outbound Connection" ربط الصادر والوارد" حيث يتم من خلاله ربط الجهاز بخادم عن بعد يمكنه إرسال أوامر عن بعد، ما يعطيه مساحة واسعة فى التحرك بشكل وكأنه جالس على مكتبك.

على الرغم من أن هذه التجربة تم تطبيقها على نظام ماك أو اس الخاص بـ آبل، إلا أن كامكار يقول إن هذه الأساليب ليست مقصورة فقط على أنظمة تشغيل الشركة الأمريكية بل تتخطى ذلك بكثير وأن بالإمكان استخدام ذلك بسهولة على أنظمة تشغيل ويندوز التي تبدو أقل أمانًا من أنظمة تشغيل آبل.