"ناسا" تطلق نظام التشغيل الفضائي "سي إل سي"

يبشر نظام التشغيل الفضائي  "سي إل سي" بعهد جديد في استكشاف الفضاء، وعند بناءه عام 2018 سيكون أكبر وأقوى صاروخ في العالم يمكنه إرسال البشر إلى المريخ، واليوم تأتى ناسا إلى استكمال اختبار الإطلاق قبل الأخير لمحرك من 4 محركات من شأنها أن تمد نظام التشغيل الفضائي بالطاقة.

وبدأ الاختبار في الساعة 5 مساءً، واستمر لمدة 535 ثانية وهو الوقت الذي يستغرقه المحرك فى الاشتعال خلال الإطلاق الحقيقي، ويأتي هذا الاختبار ضمن سلسلة أخرى من الاختبارات التي تجرى في مركز الفضاء لمراجعة الحرارة والضغط للمحركات الرئيسية للمكوك الفضائي.

ويسعى المهندسون لتحليل البيانات ليروا كيف كان أداء المحرك عند اختلاف مستويات قوة الدفع، مع دراسة تدفق الوقود والبرمجيات أيضًا، وهناك فقط اختبار واحد للمحرك قبل تجميع المحركات الأربعة الأخيرة في المرحلة الأساسية تمهيدًا لاختبار أكبر من ذلك.

ويعتبر المحرك الرئيسى لمكوك الفضاء أول محرك صاروخي قابل لإعادة الاستخدام في التاريخ، حيث يحظى وقود التوربينات بقوة عالية إذا تم تدويره كمولد كهربائي بدلًا من المضخة يمكنه إنتاج قوة تعادل 430، حيث يعادل ضغط غواصة على عمق 3 أميال فى مياة المحيط.

وأكد  مدير برنامج  المحركات فى مركز "مارشال" ميك كينارد  أن هذا المحرك  يحظى بأداء عالي الجودة وموثوق فيه حيث يمكنه الانتقال من الأرض إلى المدار، وهناك محرك واحد فقط في الولايات المتحدة مع قوة دفع كافية وأداء عالي، وفي الشهر الماضي أكمل المهندسون مراجعة التصميم الرئيسى للمحرك، وتوضح المراجعة المتعمقة الأولى خلال 40 عامًا لمركبة "ناسا" الاستكشافية نظرة نهائية على تصميم الصاروخ قبل البدء في تركبيه بشكل كامل.

وأكد مدير برنامج محرك "سي إل سي" تود ماي" أنها لحظة رائعة بالنسبة لـ"ناسا" وللأمة، حيث أنها تستعد للذهاب إلى أماكن بعيدة في الفضاء السحيق والتي لم يتم الوصول إليها من قبل.

وتتمثل أول بعثة لهذه المحركات في إطلاق مركبة فضائية تدعى "أوريون" لتوضيح أداء النظام الكامل للصاروخ  وللمركبة الفضائية قبل إطلاق رحلة لها طاقم خاص، وحتى تنطلق بعيدًا عن الأرض فتحتاج لاثنين من الصواريخ الضخمة ومحركات قوية وأجهزة كمبيوتر للطيران وإلكترونيات خاصة بالطيران والمرحلة الأساسية.

ويساعد نظام التشغيل الفضائي في تغيير قواعد اللعبة في علوم الفضاء، فهو يجعلها أكثر سهولة وأكثر سرعة في التنفيذ، ولكن من جهات أخرى فإن نظان "سي إل سي" يسهل تجميع عينات من قمر كوكب زحل.