مركبة جديدة لم يتم تسميتها بعد

كشفت وكالة الفضاء الروسية عن صور لمركبة جديدة لم يتم تسميتها بعد. 

وتعمل الوكالة على تطوير المركبة منذ نحو عقد من الزمان بهدف الوصول إلى القمر والمريخ، وتشبه المركبة الروسية سفينة الفضاء "أوريون" التى صممتها "ناسا" لحمل البشر إلى كوكب المريخ.

وبيّن المصممون وجود تشابه في ساقي الهبوط والقوة الدافعة بين المركبة الروسية ومركبة SpaceX' Dragon V2""، وجرى الإعلان عن المركبة الروسية فى صالون الفضاء والطيران الدولى الثاني عشر في موسكو بواسطة شركة RSC Energia"" وتصَمم المركبة الروسية لتكون بدلا من "Soyuz-TMA" التى تحمل رواد الفضاء إلى المحطة الدولية.

وأوضحت ""RSC Energia أنه سيجري اختبار المركبة خلال الأشهر القليلة المقبلة، في أول اختبار طيران مداري من دون طيار للمركبة المقرر إطلاقها في عام 2021. وأعلنت روسيا في وقت سابق هذا العام عن خطتها لإرسال رحلات إلى القمر في حلول عام 2030 بعد إحياء برنامجها عبر المركبة من دون طيار.

وتأمل موسكو في استعادة مجدها المبكر في سباقها الفضائي الأول بعد تفوقها على الولايات المتحدة في إرسال رجل للدوران حول الأرض، وأراد الرئيس الأميركي باراك أوباما في وقت سابق أن يصل الأميركيون إلى المريخ في حلول عام 2030.

وذكر متحدث باسم "روسكوزموس"، " تهدف الخطة إلى إرسال رحلات تحمل أفراد إلى القمر في حلول عام 2030"، وأفادت الوكالة أنها ستواصل العمل مع "ناسا" في محطة الفضاء الدولية حتى عام 2024 وتأمل في بناء المحطة المدارية الخاصة بها لتمكين روسيا من الوصول إلى الكوكب.

وأفاد مسؤولون في الحكومة الروسية العام المنصرم، احتمالية انتهاء تمويل محطة الفضاء الدولية في عام 2020 في ظل توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن العقوبات الأوكرانية، وجاء التعاون الفضائي بين واشنطن وموسكو نتيجة ضغوط جديدة بعد أن حظرت الولايات المتحدة صادرات التكنولوجيا الفائقة إلى روسيا.

وتوقعت "ناسا" رفض العرض لصالح الحفاظ على العلاقات لمدة أربع سنوات أخرى، وكانت صناعة الفضاء أساس المنافسة الشرسة بين روسيا والولايات المتحدة التي يعود تاريخها إلى الحرب الباردة، وظلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في "سباق الفضاء" على مدى عقود.

يُذكر أنّ الروسي يورى غاغارين هو أول رجل يسافر إلى الفضاء في عام 1961 وكان نيل أرمسترونغ أول رجل أميركي يصل إلى القمر في عام 1969، وبعد انتهاء الحرب الباردة تحولت المنافسة بين الدولتين إلى نوع من التعاون،وأخرجت روسيا لاحقا محطة "مير" الفضائية من المدار في عام 2001 حيث سعت موسكو إلى تركيز مواردها على محطة الفضاء الدولية.