واشنطن ـ مصر اليوم
صُدم عالم التكنولوجيا خلال عام 2018، بالعديد من الفضائح التي كان أبطالها كبرى الشركات العالمية، والتي وصل صداها إلى ساحات المحاكم وغرامات مالية كبيرة ودفعت بعضهم للاستقالة.
وما بين "غوغل" و"فيسبوك" و"واتسآب"، نستعرض أهم 10 فضائح في القطاع التكنولوجي خلال 2018، والذي بدأ من الآن في لملمة أوراقه استعدادا للرحيل، وفقا لمجلة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية.
1- "فيسبوك"
أعلنت شركة "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، في شهر نيسان/أبريل، أن بيانات نحو 87 مليون شخص، معظمهم من الولايات المتحدة، من المحتمل أن تكون سربت إلى شركة الأبحاث "كامبريدغ أناليتكيا".
وتواجه فيسبوك غضبا عالميا بعدما قال أكاديمي إن شركة "كامبريدج أناليتيكا" للاستشارات السياسية جمعت بيانات ملايين المستخدمين دون حق لاستهداف ناخبين أمريكيين وبريطانيين قبل الانتخابات.
وتراجعت أسهم "فيسبوك" قرابة 18% منذ 16 آذار عندما أقرت الشركة للمرة الأولى بتسريب بيانات مستخدمين لشركة "كامبريدج أناليتيكا" مما أدى لانخفاض القيمة السوقية لـ"فيسبوك" قرابة مئة مليار دولار.
2- "واتسآب"
طال تطبيق التراسل الفوري الأشهر "واتسآب" في 2018، انتقادات واسعة، بسبب وقوع أكثر من جريمة قتل وقعت في الهند، بسبب انتشار "أخبار وشائعات مزيفة".
وفي المقابل، أطلقت "واتسآب" حملات إعلانية عبر الصحف والإذاعة والتلفزيون في الهند، لتحذير مستخدميها من مخاطر نشر الأخبار المزيفة والمضللة عبر منصته.
يذكر أن "واتسآب" تعرض للوم والانتقادات، بسبب تحريفه لنتائج الانتخابات الرئاسية في البرازيل، بعد نشره لأخبار كاذبة خلال لسباق الانتخابي.
3- "أوبر"
في أول حادث متعلق بسيارة ذاتية القيادة…تسببت سيارة "أوبر" من دون سائق في دهس ومقتل أحد المشاة في ولاية أريزونا الأمريكية.
ووقع الحادث في مدينة تمب، صباح الإثنين 19 مارس/ آذار، ودهست امرأة أثناء مرورها الشارع، وفقا لوكالة "رويتزر" للأنباء.
وبينما قالت الشرطة إن المرأة توفيت في وقت لاحق، متأثرة بجراحها في المستشفى، فرفضت الإفصاح عن اسمها، لأنه لم يتم إبلاغ أقرب أقربائها بوفاتها بعد.
4- "غوغل"
فرض الاتحاد الأوروبي، في شهر يوليو/تموز، غرامة قياسية بقيمة 4.3 مليار يورو (4.9 مليار دولار أميركي) على شركة "غوغل" بعد اتهامها بالاحتكار.
واتهم الاتحاد الأوروبي الشركة باستغلال نظامها لتشغيل الهواتف الذكية "أندرويد"، والمستخدم في حوالي 80% من أجهزة الهواتف الذكية واللوحية في أوروبا، من أجل تكريس تفوق محركها للبحث على الإنترنت.
5- "دراغون فلاي"
كشف موقع "إنترسبت" الإلكتروني، في شهر أغسطس/آب، أن شركة "غوغل" تخطط للعودة للسوق الصينية، بمحرك بحث يحمل اسم "دراغون فلاي"، يعمل تحت رقابة سلطات بكين التي حجبت في 2010 محرك بحث "غوغل".
وأفاد التقرير بأن محرك البحث الجديد سيحظر المواقع وكلمات البحث المتعلقة بحقوق الإنسان والديموقراطية والدين والتظاهر السلمي.
وفي المقابل، مثل الرئيس التنفيذي لـ "غوغل" سوندار بيتشاي أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي للإدلاء بشهادته حول القضية.
وقال رئيس اللجنة بوب غودلاتي وقتئذ إن "غوغل" قد "تقوض مبادئها الأساسية عن طريق الامتثال للرقابة القمعية في الصين".
6- إيلون ماسك
بعد أسابيع من التكهنات والتحقيقات، أعلنت لجنة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة في شهر سبتمبر/أيلول تسوية مع شركة تسلا للسيارات الكهربائية، تقضي بدفع غرامة 40 مليون دولار واستقالة مدير الشركة التنفيذي إيلون ماسك من منصبه.
واتهمت اللجنة ماسك بتضليل المستثمرين، بعدما صرح في أغسطس بأنه سيحول "تسلا" إلى شركة خاصة، وأنه قام "بتأمين" التمويل لخصخصتها بسعر 420 دولارا للسهم، ما أدى إلى ارتفاع سعر سهم الشركة.
7- "فيسبوك" من جديد
كشفت شركة "فيسبوك"، في أكتوبر/تشرين الأول، أن قراصنة اخترقوا 29 مليون حساب على موقع التواصل الاجتماعي الشهير.
وأكدت الشركة في سبتمبر/ أيلول أن الاختراق طال 50 مليون حساب، إلا أنها لم تكن على علم بما إذا كان قد أسيء استغلال تلك الحسابات.
واخترق القراصنة أسماء أو عناوين البريد الإلكتروني أو أرقام هواتف نحو 29 مليون حساب، ومن تلك الحسابات حصلوا على مزيد من البيانات من 14 مليون حساب، مثل الموطن وتاريخ الميلاد، وعلى الأقل 10 أماكن تمت زيارتها أو آخر 15 عملية بحث.
8- "غوغل بلس"
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في شهر سبتمبر/ أيلول، أن ثغرة أمنية في شبكة "غوغل بلس" للتواصل الاجتماعي، سمحت بالوصول إلى بيانات حوالي 500 ألف مستخدم.
ودفع التقرير "غوغل" إلى الإعلان عن أنها اكتشفت وأصلحت الثغرة في شهر مارس/ آذار.
وأتاحت الثغرة للتطبيقات على الشبكة الوصول إلى بيانات الملفات الشخصية للمستخدمين وملفات أصدقائهم غير المصنفة "عامة".
ودفعت الأزمة "غوغل" في أكتوبر إلى إعلان نيتها إغلاق منصتها للتواصل الاجتماعي.
9- "إضراب في غوغل"
نظم مئات الموظفين والمتعاقدين في شركة "غوغل" في مناطق مختلفة حول العالم، إضرابا عن العمل لفترة وجيزة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.
وجاء الاحتجاج على خلفية شكاوى من التمييز على أساس الجنس والعرق، فضلا عن غياب الرقابة على السلطة التنفيذية في أماكن العمل، وكذلك بعد تقارير حول دفع "غوغل" 90 مليون دولار لأندي روبين الذي كان نائب رئيس الشركة في 2014 مقابل الاستغناء عن خدماته بعد اتهامه بالتحرش الجنسي.
ودعا منظمو الإضراب شركة "ألفابت" المالكة لـ"غوغل" إلى إضافة ممثل عن الموظفين لمجلس مدرائها، ونشر بيانات عن المساواة في الأجور، كما طلبوا تغيير ممارسات قسم الموارد البشرية في غوغل بهدف جعل الإبلاغ عن وقائع التحرش عملية أكثر إنصافا.
10- أليكس جونز
قالت شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة "فيسبوك" في شهر يوليو/ تموز، إنها علقت الحساب الشخصي لمذيع أمريكي يؤمن بنظرية المؤامرة ويروج لها مضيفة أن الخطوة ترجع إلى خطابه الذي ينطوي على تنمر ويثير الكراهية.
وأشارت إدارة فيسبوك إلى أنها أوشكت كذلك على شطب الصفحات المتعلقة بالمذيع أليكس جونز وبموقعه الإلكتروني (إنفو وورز) من على الشبكة.
وأوضحت فيسبوك أنها حجبت الحساب الشخصي للمذيع لمدة 30 يوما بعد أن قام بتحميل أربعة مقاطع فيديو مخالفة لمعايير الموقع على صفحات ذات صلة به وبموقعه (إنفو وورز).
وأضافت في بيان أن مقاطع الفيديو حُذفت وأنها اقتربت من حجب صفحة موقع (إنفو وورز) والصفحات ذات الصلة بجونز نظرا لانتهاكات لمعايير فيسبوك في الآونة الأخيرة.
وقالت فيسبوك "معايير مجتمعنا تنص بوضوح على أننا نحظر المحتوى الذي يشجع على الإيذاء الجسدي (التنمر) أو يهاجم أي شخص بسبب انتمائه الديني… نحذف المحتوى الذي ينتهك معاييرنا بمجرد علمنا به".