القاهرة - مصر اليوم
أوضح الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بمعهد البحوث الفلكية، أن 20 يونيو سيكون هو أطول نهار في العام وليس أطول يوم في مصر، حيث أن عدد ساعات اليوم واحدة ولكن عدد النهار ستكون هي الأطول في العام كله بنحو 14 ساعة نهار بينما تبلغ عدد ساعات الليل 10 ساعات.
ذروة فصل الصيف
وذكر "تادرس" أن فصل الصيف بدأ منذ نحو شهر ونصف، ولكن غدا هو ذروته بأطول عدد ساعات نهار، وستبدأ فيما بعد عدد ساعات النهار بالتناقص تدريجيا دقيقة بدقيقة إلى أن نصل إلى فترة الاعتدال الخريفي في شهر سبتمبر والتي يتساوى بها عدد ساعات الليل والنهار، بينما يكون أقصر نهار في العام بفصل الشتاء في 23 ديسمبر بـ10 ساعات نهار فقط و14 ساعة ليل.
ويتميز يوم الذروة الصيفي بارتفاع درجات الحرارة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، نتيجة تعامد زاوية سقوط أشعة الشمس تقريبا على مناطق شمال خط الاستواء، وتكون الشمس في أعلى ارتفاع لها فوق الأفق ظهرا.
ويحدث الانقلاب الصيفي سنويا في نحو 20 يونيو، حيث يميل القطب الشمالي للأرض باتجاه الشمس، وتكون أشعتها عمودية تماما على مدار السرطان عند خط دائرة عرض مقدارها 23.44 درجة شمال خط الاستواء.
الانقلاب الصيفي
وشرح رئيس قسم الفلك، أنه في يومي 21 مارس و21 سبتمبر يتساوى الليل والنهار تماما ولذلك يطلق عليهم اسم "الاعتدالين" ، حيث تكون الشمس عمودية على خط الاستواء تماما فتسقط أشعتها بالتساوي على نصفي الكرة الأرضية، وفي نفس الوقت تشرق الشمس في اتجاه الشرق تماما، وتغرب في اتجاة الغرب تماما، وتكون فوق رأس الإنسان تماما وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال فلا يكون للإنسان ظل على الأرض في الدول الواقعة على خط الاستواء.
وبعد ذروة الربيع تبدأ نقطة شروق الشمس بالانحراف نحو الشمال تدريجيا يوما بعد يوم "بمقدار ربع درجة يوميا" حيث يزيد طول النهار ويقصر طول الليل تدريجيا إلى أن يبلغ النهار أقصاه عند ذروة فصل الصيف أو ما نسميه الانقلاب الصيفي في نحو 20 يونيو، حيث تبعد نقطة شروق الشمس في ذلك اليوم عن نقطة الشرق الأصلية بمقدار 23 درجة ونصف باتجاة الشمال الشرقي "وهذه الدرجة تساوي زاوية ميل محور دوران الارض على مدارها حول الشمس"، كما تبلغ الشمس أقصى ارتفاع لها في السماء وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال باتجاة الجنوب، ويكون ظل الإنسان على الأرض أقصر ما يمكن، ويكون نهار ذلك اليوم هو أطول نهار في السنة.
وبعد ذروة الصيف تبدأ نقطة شروق الشمس بالتراجع مرة أخرى إلى ناحية الشرق بنفس المقدار "ربع درجة يوميا" حيث يقصر طول النهار تدريجيا إلى أن يتساوى مع الليل مرة أخرى وهو ما نسميه الاعتدال الخريفي، حيث تشرق الشمس من نقطة الشرق تماما وتغرب في نقطة الغرب تماما مرة أخرى في 21 سبتمبر.
وأضاف تادرس أنه يلاحظ بعد ذلك انحراف نقطة شروق الشمس بمقدار ربع درجة يوميا نحو الجنوب، حيث يقل طول النهار تدريجيا إلى أن يصل أدناه في 21 ديسمبر، حيث تبعد نقطة شروق الشمس في ذلك اليوم عن نقطة الشرق الأصلية بمقدار 23 درجة ونصف باتجاة الجنوب الشرقي، وهو ما نسميه ذروة الشتاء أو الانقلاب الشتوي حيث تبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها في السماء وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال باتجاة الجنوب، ويكون ظل الإنسان على الأرض أطول ما يمكن، ويكون نهار ذلك اليوم هو أقصر نهار في السنة.
علما بأن الربيع في نصف الكرة الشمالي يقابله خريفا في نصف الكرة الجنوبي، والصيف في نصف الكرة الشمالي يقابله شتاء في نصف الكرة الجنوبي، والعكس صحيح.
قد يهمك أيضا :
"الفلك" تنفي إظلام الأرض خلال 3 أيام في الشهر الحالي
سماء مصر تشهد ظهور 4 أجرام سماوية فى ظاهرة ترى بالعين المجردة