قبل ثلاثين سنة، أي قبل ابتكار هاتف "آي فون" وجهاز "آي باد" اللوحي، أحدثت مجموعة "آبل" الأميركية ثورة في مجال المعلوماتية مع كمبيوتر "ماكنتوش" الذي يبقى رمزا للمنافسة المحتدمة بينها وبين "مايكروسوفت". وقال راندي ويغينتون أحد أوائل الموظفين في شركة "آبل" إن "كمبيوتر ماك كان خطوة كبيرة إلى الأمام ... نحن لم نخترع وظائفه جميعها لكننا قمنا بتبسيطها". وقبل عرض كمبيوتر "ماك" في الرابع والعشرين من كانون الثاني/يناير 1984، كانت الحواسيب جد باهظة ومعقدة بالنسبة إلى الشركات. وغير جهاز "آبل" الجديد المعادلة ووضع الحواسيب في متناول عامة الجمهور. وكان حاسوب "ماكنتوش" يباع في مقابل 2500 دولار، في حين كان سعر الكمبيوتر يصل إلى 10 آلاف دولار في بعض الأحيان. وقد شهد هذا الكمبيوتر ازدهارا خاصا في الأوساط التقنية والاعلامية. وقد بيعت منه 16,5 مليون نسخة حتى الفترة المالية المنتهية في ايلول/سبتمبر الماضي. غير أن نجم الكمبيوتر بدأ يأفل في بداية الألفية الثانية في ظل ازدهار الأجهزة الجديدة، من قبيل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. وتحولت المنافسة التي كانت تخوضها "آبل" من "مايكروسوفت" إلى سباق جديد مع "غوغل".