واشنطن ـ مصر اليوم
كشفت وكالة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، أن الكويكب الذي يحمل شكل "جمجمة" سيعود إلى التحليق فوق الأرض بعد عيد الهالوين لهذا العام.
وأكّدت صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية، أن سكان الأرض لن يشاهدوا الكويكب -على الأرجح- لصغر حجمه ولكنه سيزور الأرض نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهي المرة الثانية منذ اكتشافه 2015.
يُدعى الكويكب "TB145" ويعرف بكويكب "الهالوين" لأن رصده للمرة الأولى جاء تزامنًا مع عيد الهالوين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015، كما أنه يتخذ أوضاعًا تشبه جمجمة الإنسان ولونه أسود كالفحم، وله عدد قليل من الأسماء المستعارة منها "الكويكب هالوين" و"مذنب الموت" و"القرع العظيم".
وتم اكتشاف الكويكب "TB145" بواسطة التلسكوب الكبير "Pan-STARRS"، ووصل الجرم السماوي إلى أقرب نقطة له من الأرض خلال زيارته الأولى؛ حيث مر على بعد 300 ألف ميل، أي ما يعادل 482 ألف كيلومتر تقريبًا، ما يعادل 1.3 ضعف المسافة بين الأرض والقمر.
وسيكون في العام الجاري في أبعد نقطة له من الأرض؛ حيث سيمر على بعد 24 مليون ميل، وستبلغ المسافة بينه وبين الأرض 105 أضعاف المسافة بينها وبين القمر، وسيحدث مرور عام 2018 في وقت مبكر من شهر نوفمبر.
ويقول علماء الفضاء إنه من السهل للغاية التنبؤ بمسار المذنب، حيث أشار بول تشوداس، من مختبر الدفع النفاث بوكالة ناسا إلى أن "مسار TB145 مفهوم بشكل جيد".
ويبدو أنه على الرغم من أنه سيكون قريبًا نسبيًا من الأرض بالنظر إلى المعايير السماوية، إلا أنه من المتوقع أن يكون باهتًا إلى حد ما، لذا فإن المراقبين من الأرض سيحتاجون إلى تلسكوب صغير على الأقل ليتمكنوا من مشاهدته.
وتمكّن العلماء من معرفة الكثير عن الكويكب أثناء اقترابه عام 2015 باستخدام عدد كبير من التلسكوبات، ويقول الفيزيائي الفلكي بابلو سانتوس من معهد الفيزياء الفلكية: "يبلغ قطر الكويكب ما بين 625 و700 متر، وشكله مسطح إهليلجي قليلًا، وكان محور دورانه عموديًا تقريبًا على الأرض في وقت اقترابه الأكبر، وعلاوة على ذلك فإن عطالته الحرارية "أي كمية الحرارة التي يحتفظ بها والسرعة التي يمتص عندها الحرارة أو ينقلها" متسقة مع تلك التي تعود لكويكبات بالحجم ذاته".
و تأخّر اكتشافه حتى العام 2015؛ نظرا لوجوده خلف كوكب المريخ معظم الوقت، إضافة إلى أنه صغير جدًا، كما أنه مظلم تمامًا أيضًا، وكمية الضوء التي يعكسها مساوية تمامًا لمقدار الضوء الذي يعكسه مصباح من الفحم.