لندن - حسان إسماعيل
قام علماء الفيزياء الفلكيّة بدراسة الضّوء المستقطب المنعكس من الغبار الكونيّ، وذلك بعد وضع صورة مجمَّعة أو خريطة معطيات من التّلسكوب الفضائيّ "بلانك"، وذلك بعد أن أمكن رؤية الحقل المغناطيسيّ لمجرّتنا (درب التبّانة) على الصّور الجديدة لوكالة الفضاء الأوروبيّة.
وبعد أن علموا كثيرًا عن الماضي البعيد لمنظومتنا النجومية. ورغم أن الضوء يبدو واضحًا ومدروسًا، فإن استقطابه أصعب مما يبدو عليه.
وتتيح دراسة هذه السمة معرفة الكثير عما جرى على طريق شعاع الضوء، ويمكن استخدام هذه البيانات في علم الفلك على نطاق واسع.
وأوضح معدّو الدراسة الجديدة في بيان صحافيّ لوكالة الفضاء الأوروبية أن الضوء يمكن عرضه في شكل سلسلة من حقول كهربائية ومغناطيسية تهتز في اتجاهات مختلفة، وغالبًا ما تهتز هذه الحقول في جميع الاتجاهات. ولكنه إذا كانت الحقول تهتز في اتجاه معين، يصبح الضوء مستقطبًا، ويحدث ذلك، على سبيل المثال، عند انعكاس الضوء عن سطح ما مثل المرآة أو سطح البحر، ولاستيعاب الضوء المستقطب، يمكن استخدام فلترات خاصة.
ويعد الوضع في الفضاء مختلفا بعض الشيء، حيث إن الضوء قد يستقطب بطرق مختلفة، وبقياس مستوى الاستقطاب في ضوء محدد ما، يمكن لعلماء الفلك الحصول على المعلومات الكاملة حول العمليات الفيزيائية التي تسفر عن الاستقطاب. ويمكن الاستقطاب تحديد وجود حقول مغناطيسية وخصائصها في البيئة التي عبرها الضوء، وبذلك، فإن الخريطة التي وضعها علماء الفيزياء من وكالة الفضاء الأوروبية، عبارة عن تجمع معطيات التلسكوب الفضائي "بلانك" الذي استخدم كاشفات خاصة لتحديد الضوء المستقطب.
وتضم الصورة عددًا من الحلقات والأقواس وغيرها من "ظلال" الحقل المغناطيسيّ للمجرَّة.