شركة أبل

تواجه شركة أبل الأمريكية انتقادات من شركات ومطوري تطبيقات الموسيقى عبر الإنترنت، إزاء قواعد الاستخدام التي تفرضها عبر متجرها آب ستور.

وإزاء الاتهامات المتزايدة لأبل بتشويه مبدأ المنافسة العادلة فإن الهيئات الناظمة لشؤون المنافسة في الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية، تبحث هذه المسألة، لكن الاتحاد الأوروبي بدأ باتخاذ إجراءاته بضغط من شركة سبوتيفاي السويدية.

واشتعلت الأزمة بين الاتحاد الأوروبي وأبل على خلفية صراع الأخيرة مع المنصة السويدية سبوتيفاي، حيث اتهم الاتحاد الأوروبي، "أبل" بـ"استغلال موقعها المهيمن" في سوق الموسيقى عبر الإنترنت إثر شكوى من "سبوتيفاي"، فيما تتهم أبل المنصة السويدية سبوتيفاي بالسعي إلى الاستفادة من ميزات متجرها الإلكتروني للتطبيقات "من دون مقابل".

وتعتبر "سبوتيفاي" أن شركة أبل تستغل متجرها الإلكتروني "آب ستور" للترويج لتطبيقها الخاص "آبل ميوزيك" في ما تصنفه المنصة السويدية بأنها منافسة غير شريفة.
الاتحاد الأوروبي يقاضى أبل

 وفي القرار الاتهامي المنشور، اليوم الجمعة، اعتبرت المفوضية الأوروبية أن أبل "شوهت مبدأ المنافسة" لإقصاء منافسيها، ونددت بإرغام أبل لمطوري تطبيقات الموسيقى عبر الإنترنت الاستعانة بنظام الدفع التابع لها للسماح بإتاحة منتجاتهم عبر متجر التطبيقات "آب ستور".

وأبدت المفوضية "قلقها" إزاء فرض أبل على مطوري التطبيقات "قيودا تمنعهم من إعلام المستخدمين" على أجهزة أبل التي تضم هواتف آيفون وأجهزة آيباد اللوحية بوجود "بدائل ممكنة أرخص ثمنا".

وقالت المفوضة الأوروبية لشؤون المنافسة مارجاريت فيستاجر "من خلال تحديد قواعد صارمة على "آب ستور" تقوض القدرة التنافسية للخدمات الأخرى في مجال الموسيقى الإلكترونية، تحرم أبل مستخدميها من بدائل أقل كلفة وتشوّه مبدأ المنافسة".

شعار سبوتيفاي

وأشارت إلى أن الشركة الأمريكية تفعل ذلك "مع اقتطاع عمولات مرتفعة على كل عملية تقام عبر التطبيقات المنافسة" المتاحة ضمن متجرها، بحسب بيان للمفوضية.

ولفتت المفوضية الأوروبية إلى أن أبل أنشأت من خلال قيودها ونظامها المدمج للدفع، "نظاما مغلقا تتحكم فيه بكل جوانب تجربة المستخدمين".
اتهامات سبوتيفاي

وفي شكواها المقدمة سنة 2019، أخذت "سبوتيفاي" على "أبل" فرضها عمولة بنسبة 30% على خدمات الموسيقى الإلكترونية التي تتقاضى بدلا ماليا في مقابل اشتراكات عبر متجرها الإلكتروني، ما يشكل بحسب الشركة السويدية انتهاكا لقواعد المنافسة الشريفة.

واعتبرت المفوضية الأوروبية أن هذه العمولة المحددة بـ30 % المطلوبة من كل مطوري التطبيقات على المبيعات والاشتراكات التي يحققونها بواسطة الخدمات المقدمة عبر متجر التطبيقات "آب ستور" تنعكس في أكثر الأحيان على الأسعار، وهي تحصل تاليا على حساب المستهلكين.

متجر "آب ستور" الخاص بشركة أبل

وتعليقا على هذا الموقف الأوروبي، قال مسؤول الشؤون القضائية لدى "سبوتيفاي" هوراسيو غوتيريز "هذه محطة رئيسية للدفع في اتجاه محاسبة أبل على سلوكها المناوئ للمنافسة ولضمان حرية الخيار لجميع المستهلكين ولبيئة منصفة للمطورين".

ودافعت "أبل" بشدة عن موقفها الجمعة مذكّرة بأن متجرها الإلكتروني ساهم بدرجة كبيرة في أن تحتل "سبوتيفاي" صدارة تطبيقات البث التدفقي للموسيقى في أوروبا، بفضل قاعدة مستخدميه الواسعة.
وعلقت المجموعة الأمريكية في بيان "سبوتيفاي تريد الاستفادة من كل امتيازات "آب ستور" لكنها ترى أن ذلك يجب أن يحصل من دون أي مقابل، واعتبرت أن الحجج التي قدمها الاتحاد الأوروبي "تتعارض مع مبدأ المنافسة المنصفة".

وأشارت "أبل" إلى أن الشركة السويدية تدفع لها "عمولة بنسبة 15% عن الاشتراكات التي تحصل عليها عبر "آب ستور""، وفي ما يتعلق بمنع الإعلان عن عروض منافسة، "لا يسمح أي متجر (للتطبيقات) في العالم بهذه الممارسة".

وسيكون لدى "أبل" فرصة الرد على الاتهامات الموجهة إليها قبل أن يصدر الاتحاد الأوروبي حكما نهائيا، قد يصل إلى حد فرض غرامات أو إرغام المجموعة الأمريكية على تغيير بعض قواعدها.في 2017 توقع خبير ذكاء اصطناعي خلال مؤتمر أقامته جامعة فوردهام في نيويورك، أن تصل قيمة شركة لتريليون دولار بفضل التكنولوجيا الجديدة.

تحقيق هذا الرقم كان بمثابة حلم آنذاك بالنظر إلى قيمة الشركات، غير أن شركة أبل الأمريكية كانت على الموعد بعد عام تقريبا بوصول قيمتها إلى تريليون دولار؟

ولكن السؤال هذا بالفعل تحقق بفضل التركيز على استخدامات خوازميات الذكاء الاصطناعي كما توقع الخبير، أم هناك شيء آخر؟
الابتكار واحتياجات البشر

يقول موقع إنتربرنور العالمي لا يمكن إنكار استخدام أبل الذكاء الاصطناعي في استخلاص نتائج وتصورات من قاعدة البيانات الضخمة المتوافرة لها، ولكن لا يمكن أن يكون ذلك هو العامل الرئيسي في نجاحها، بل الابتكار لعقود طويلة لمنتجات تسبق الجميع.

ففي الوقت الذي كانت تركز فيه الشركة بالكامل على تصنيع أجهزة حاسوب ماك قبل 20 عاما، لم تمثل هذه الأجهزة أكثر من 10.4% من إيرادات العام الماضي.

هذا يعكس التطور الرهيب في ابتكار منتجات وخدمات جديدة من هواتف ذكية ذات تصميمات مبتكرة تستهدف الاستحواذ على ذوق وتطلعات المستخدم في المقام الأول.

    "خوارزميات تحريرية".. هل تطرد الصحفيين من غرف الأخبار؟

واختراق مجالات جديدة تعتمد على فكرة التوسع في الخدمات والتشابك مع الابتكارات الأخرى، مثل متجر أبل وآي كلاود للتخزين السحابي، وأبل باي للمدفوعات الرقمية.

هذا التطور لم يكن يتحقق بالذكاء الاصطناعي الكمي القائم بالأساس على بيانات محددة، وتبحث عن أفضل إجابة أو حل من بين مجموعة من الخيارات المحددة مسبقا، بل اعتمدت أبل على استشراف المستقبل وتطوير نماذج أعمال ترتكز على الابتكار.

فعلى سبيل المثال، فإن ستيف جوبز وجوني إيف تمتعوا بقدرات ابتكارية مكنتهم من رصد أوجه القصور في أجهزة مشغلات الموسيقى المحمولة "إم بي ثري"، وقاما بطرح أجهزة آيفون وآيبود وآيباد، وتقديم خدمات مثل آيتونز ومتجر أبل، ما يعكس الاستعداد على المغامرة واستكشاف أفضل الطرق لتطويع التكنولوجيا لتحقيق القيمة للجمهور.
الذكاء الاصطناعي والابتكار

طبيعة الأدوات المعتمدة على البيانات تجعلها غير مناسبة للتوصل إلى ابتكارات جريئة ومهمة تغير العالم، فالابتكارات الجديدة تماما تحدث بسبب أفكار تم التوصل إليه صدفة أو اكتشاف غير متوقع في المختبر أو ربط مجموعة متباينة من المعلومات من مجالات مختلفة معا.

  يدرك العالم الآن أهمية الذكاء الاصطناعي في منظومة عمل الشركات، لاسيما العالمية مثل أمازون وأبل ومايكروسوفت، وذلك في استخلاص نتائج مهمة من البيانات المتوافرة وتوقع اتجاهات المنافسين والعملاء وتحليل المخاطر، فعلى سبيل المثال وقف الابتكار وراء تصميم هواتف آيفون، بينما أضاف المساعد الذكي "سيري" قيمة كبيرة لهذه الجوالات.

ولكن في النهاية فإن الأفكار الجريئة والابتكارات هي التي ساهمت في طرح أعمال تغير من نمط حياة البشر في الاختيار والتسوق.

قد يهمك أيضا : 

خطة آبل تثير ذعر فيسبوك وتقضى على واتساب

هواتف iPhone 12 تحقق 61 % من مبيعات آبل