واشنطن - مصر اليوم
جمعت وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، فسيفساء رائعة من الصور تضم أبرز ملاحظات المسبار الفضائي «سوهو»، كما صممت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، فيديو رائعًا بعنوان «أعظم الزيارات» يتضمن محطات مهمة في تاريخ المسبار، الذي أكمل في ديسمبر (كانون الأول) الحالي 25 عاماً من الوجود في الفضاء.
والمسبار الفضائي «سوهو» مخصص لفحص الشمس وغلافها، وصنعته وكالة الفضاء الأوروبية بالاشتراك مع نظيرتها الأميركية، في مهمة لمدة عامين فقط، لكن المهمة الفضائية كانت ناجحة للغاية، لدرجة أن الوكالتين الأوروبية والأميركية قررتا إطالة عمرها عدة مرات.
واستطاع «سوهو» جمع كمية كبيرة من الملاحظات، اعتمد عليها في نشر نحو 6 آلاف ورقة بحثية، وتجميع أبرزها في الفسيفساء التي صممتها وكالة الفضاء الأوروبية. يقول تقرير نشره موقع «ساينس أليرت»، أمس، إن الفسيفساء تضم أول صور على الإطلاق لمنطقة الحمل الحراري لنجم وبنية البقع الشمسية تحت السطح، والقياسات الأكثر تفصيلاً ودقة لهيكل درجة الحرارة، والدوران الداخلي، وتدفق الغاز في باطن الشمس، كما تضم صوراً عن الظواهر الشمسية الديناميكية الجديدة التي اكتشفها المسبار مثل الموجات الإكليلية والأعاصير الشمسية.
ووفق الدكتور بيتر غالاغر، مدير مرصد «دونسينك» في دبلن بآيرلندا، ورئيس الفيزياء الفلكية في معهد دبلن للدراسات المتقدمة، فإن الصور «تمثل أبرز إنجازات هذا المسبار الذي كان حجر الزاوية في الفيزياء الشمسية الحديثة».
وحقق المسبار هذه الإنجازات من خلال 12 أداة، طُورت ووُفرت من قبل اتحاد دولي يضم 29 معهداً من 15 دولة، ويشارك أكثر من 1500 عالم من بلدان العالم بشكل مباشر في إدارة أدواته، أو استخدام بياناته في برامجهم البحثية.
يقول عالم الفيزياء الفلكية كارل باتامس، المحقق الرئيسي في إحدى أدوات المسبار في تعليق كتبه على حسابه بموقع «تويتر»: «عندما كان طالباً جامعياً (عام 2001 تقريباً)، أخبرنا أستاذ الفيزياء الشمسية أنه إذا كان لدينا أي كتب مدرسية عن الفيزياء الشمسية قبل «سوهو»، لا ينبغي أن نستخدمها، لأن المسبار «سوهو» أعاد حرفياً كتابة فيزياء الشمس.
ويضيف باتامس: «كان، ولا يزال، شرفاً وامتيازاً مطلقين أن أعمل في مثل هذه المهمة الرائعة، مع هذا الفريق المذهل من العلماء والمهندسين».
قد يهمك أيضا :
تلسكوب هابل يكشف عن صورة مذهلة لـ"رقاقات الثلج الكونية" من مجرة درب التبانة