علم واشنطن وسيئول

جددت حكومتا سيئول وواشنطن عزمهما على تطوير شراكة استراتيجية بمجال استخدامات الطاقة النووية، وما في ذلك ما يتضمن التعاون لتصدير مفاعلات نووية إلى طرف ثالث، حسب بيان صدر عن وزارة الشؤون الخارجية في سيئول اليوم الجمعة.

وتم التوصل إلى هذا الاتفاق أثناء الدورة الثانية لاجتماع اللجنة الثنائية رفيعة المستوى بين الجانبين، الذي جرى عقده أمس الخميس بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

وترأس الوفد الكوري الجنوبي باجتماعات هذه الدورة جو هيون نائب وزير الشؤون الخارجية، فيما ترأس الجانب الأمريكي نائب وزير الخارجية دان برويليت.

وأثناء الاجتماعات تبادل الطرفان وجهات النظر حول أهمية التعاون بين سيئول وواشنطن الذي لا يبرز إمكانيات تصدير مفاعلات البلدين إلى دولة أخرى فحسب، بل يأتي أيضا في إطار الجهود الدولية لمنع الانتشار والسلامة النوويين، وفق بيان خارجية كوريا الجنوبية.

واتفق الطرفان على تحويل مجموعات العمل الخاصة باجتماعات اللجنة الثنائية رفيعة المستوى بين الجانبين إلى مجموعة متابعة لمناقشة سبل التعاون حول مجالات استخدام وتصدير الطاقة النووية إلى الدول الأخرى.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الثنائية جرى تديشنها على غرار ميثاق التعاون حول الاستخدام السلمي للطاقة النووية بين واشنطن وسيئول وهو اتفاق نقحه الجانبان في عام 2015م.

وأثناء الاجتماع، تلقى رئيسا وفدي البلدين تنويرا حول التطورات بشأن مشروعات التعاون التي تعكف على تنفيذها أربع مجموعات للعمل التي تشكل الجنة الثنائية، والتي تتولى مهام الإشراف على إدارة الوقود النووي المستنفد، وإمداد الوقود النووي، والترويج لصادرات الطاقة النووية، إلى جانب المهام المتعلقة بالأمن النووي.

كما اتفق الطرفان أيضا على دفع مساعي جهود الأمن النووي الدولية عبر طرح مجموعة من المبادرات تتضمن تحجيم استخدام اليورانيوم عالي التنضيب لأغراض البحث العلمي، وعقد "ورشة للعمل" في سيئول العام المقبل حول المبادرة الدولية لمكافحة الإرهاب النووي.

وأوضحت الخارجية الكورية الجنوبية أن اجتماع اللجنة الثنائية يمثل فرصة مثالية لعقد مشاورات صريحة وموضوعية حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

هذا ويخطط الجانبان لعقد الدورة الثالثة من إجتماع اللجنة الثنائية العام المقبل في سيئول.