واشنطن - مصر اليوم
قررت شركة سناب Snap المالكة لتطبيق التراسل الفيديوي سناب شات Snapchat جعل العاصمة البريطانية لندن مقراً رئيسياً دولياً لها، في خطوة تعتبر غير تقليدية لشركة تقنية أمريكية بان تختار المملكة المتحدة مقراً رئيسياً دولياً لها.
ودأبت الشركات التقنية الأمريكية الأخرى مثل فيس بوك وجوجل وأوبر على ان تتواجد مقراتها الإقليمية الموجودة خارج حدود الولايات المتحدة في أماكن ذات معدلات ضرائب أقل مثل لوكسمبورغ وايرلندا.
وتواجه تلك الشركات انتقادات مستمرة فيما يخص تهربهم من الضرائب وقيامهم بعدم دفع ما يترتب عليهم، إلا ان قرار شركة سناب قد يكون الأكثر صواباً مقارنةً بباقي الشركات حيث حصنت الشركة نفسها مسبقاً ضد أي انتقادات مستقبلية فيما يخص التهرب من دفع الضرائب.
ويتيح هذا القرار للشركة المالكة لتطبيق سناب شات بتسجيل جميع عمليات المبيعات المتعلقة بالإعلانات التي تتم في بلدان لا تملك فيها الشركة مقراً لعملياتها ضمن المملكة المتحدة.
ولن يشكل ارتفاع معدلات الضرائب في المملكة المتحدة مشكلة كبيرة للشركة في المدى القريب، ووفقاً للأرقام الصادرة عن شركة التحليلات eMarketer فإن الإيرادات المقدر لشركة سناب تحقيقها خلال عام 2017 تقارب المليار دولار.
وتعتبر هذه الأرقام ضئيلة بالمقارنة مع إيرادات غيرها من الشركات مثل جوجل المتوقع تحقيقها لإيرادات تقارب من 49.7 مليار دولار، مما يجعل مبلغ الضرائب عليها أقل، إلا ان الشركة تنمو بسرعة تقدر بثمانية أضعاف منافسيها.
وتمتلك شركة سناب حالياً 75 موظفاً يعملون في مقرها المتواجد في العاصمة البريطانية لندن، والذي يعتبر أول موقع عمليات خارجية للشركة منذ عام 2015، حيث تنمو الشركة هناك بشكل سريع مع انها بدأت عملها في لندن بستة موظفين فقط.
وسمح هذا النمو السريع للشركة باقتناص العديد من الموظفين الموهوبين من شركات تقنية أخرى مثل امازون وانستاجرام، وأشارت كلير فالوتي المديرة العامة “نحن نؤمن بأن المملكة المتحدة هي أرض خصبة للصناعات الإبداعية وهي مكان تواجد عملاءنا للإعلانات والمكان الذي يتواجد فيه أكثر من 10 مليون مستخدم يومياً لخدمتنا”.
ويضفي هذا القرار مزيداً من الثقة للمملكة المتحدة في أعقاب قراها الانفصال عن الاتحاد الأوروبي وبمثابة دفعة كبيرة لصناعة الإعلانات في العاصمة البريطانية لندن، حيث يتواجد أكثر من 50 مليون مستخدم من مستخدمي سناب شات البالغ عددهم 250 مليون مستخدم نشط يومياً ضمن قارة أوروبا.