واشنطن - مصر اليوم
يجد نقاد فيسبوك مشكلة مع فرانسيس هوجن الموظفة السابقة في الشركة ومسربة بيانات فيسبوك، حيث أنهم يعارضون أفكارها حول كيفية حل القضية. وتصر فرانسيس هوجن مرارًا وتكرارًا على أن تفكيك منصات شركة ميتا، التي تمتلك واتساب وإنستجرام وفيسبوك، والتي غيرت اسمها من الشهر الماضي لن يحل المشكلات التي ساعدت في الكشف عنها. وتشمل هذه التأثيرات السامة لـ إنستجرام على الصحة العقلية للمراهقين وكفاح الشركة لقمع الاتجار بالبشر. وتؤكد هوجن في المقابلات وفي شهادة الكونجرس على أن مشاكل الشركة ناتجة بشكل أساسي عن القيادة الضعيفة تحت قيادة الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج، الذي نشر الخوارزميات التي تشغل تطبيقات الشبكات الاجتماعية لتحفيز المشاركة بأي ثمن.
وقالت هوجن للكونجرس الشهر الماضي: ستستمر هذه الأنظمة في الوجود وستكون خطرة حتى لو تم تفكيكها. وهو ما قوبل بالمعارضة من قبل نقاد شركت ميتا، الذين أشادوا في البداية بتسريبات هوجن باعتبارها تقدمًا كبيرًا في الوقت الذي يسعون فيه إلى تحميل فيسبوك المسؤولية عن قوته الهائلة المتزايدة. وطلبت هوجن من المشرعين أنه يتوجب على الحكومة الأمريكية ترك شركة ميتا بالكامل وإنشاء جهة تنظيمية جديدة تكون قادرة على طلب بيانات الشركة وفرض تغييرات على خوارزمياتها، بدلًا من تقسيم الشركة إلى أجزاء. حيث تعتقد هوجن أن أضرار ميتا لا تأتي في من حجمها بل من قيادتها ونقص الرقابة.
قال مايك ديفيس، رئيس المجموعة المحافظة المناهضة للشركات التكنولوجية الكبرى، لجريدة The Post: لقد سلمت هوجن المستندات وهو شيء رائع.. شكرًا على خدمتها ولتذهب بعيدًا الآن، حيث أنه يدعم مشروع قد يفكك شركة ميتا وجوجل وغيرها من الشركات التكنولوجيا الكبرى. قالت ستولر أحد ناقدي شركة ميتا: لقد كانت الوثائق مفيدة لكن هوجن ليس لها علاقة بالقضية وهي لا تفهم المشكلة الأساسية. وأضافت في تصريح لـ The Post: إن هوجن وأنصارها من الديمقراطيين إلى حد كبير يبحثون عن حل خاطئ، مضيفة: لسنا بحاجة إلى منظم فائق للخطاب، بل نحن بحاجة إلى حل مشكلة قوة السوق.
كما وجه أحد أعضاء جماعة الضغط الجمهوري النقد لهوجن، بحجة أن تقسيم شركة ميتا سيفتح المنافسة بشكل أكبر، ومن شأنه أن يساعد في معالجة المشكلات بما في ذلك الآثار السلبية لـ إنستجرام على المراهقين. وسعت مجموعة الحقوق الرقمية المؤثرة، إلى استخدام شهادة Haugen لدعم قضيتهم لتفكيك الشركة دون الاعتراف بمعارضتها للفكرة. وكتبت المجموعة: نظام فيسبوك المعطل يدعمه نموذج النمو بأي تكلفة، كما يتضح من بعض الشهادات التي قدمها هوجن إلى الكونجرس، بعبارة أخرى، يرتبط سوء موقع فيسبوك ارتباطًا وثيقًا بضخامته. وأضافت أن مطالبة فيسبوك بالتخلص من واتساب وإنستجرام، وربما عمليات الاستحواذ الأخرى والحد من عمليات الدمج والاستحواذ المستقبلية للشركات من شأنه أن يقطع شوطًا طويلًا نحو حل بعض المشاكل مع الشركة، وفتح المنافسة في مجال تم خنقه لسنوات عديدة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :