واشنطن - مصر اليوم
شاركت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) صورة شديدة الوضوح لمجرة قريبة، تم التقاطها بواسطة تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي الجديد، الذي يعد قفزة هائلة في التصوير الفوتوغرافي للفضاء.
وللمقارنة، شاركت الوكالة أيضا صورة لنفس المجرة تم التقاطها بواسطة تلسكوب "سبيتسر" المتقاعد حاليًا، والذي تم إطلاقه في عام 2003 وكان أول من قدم صورًا عالية الدقة لكون الأشعة تحت الحمراء القريبة والمتوسطة، بحسب "ديلي ميل".
وبينما تُظهر صورة "سبيتسر" ضبابية حول سبعة نجوم قريبة تقع في سحابة "ماجلانيك" الكبيرة - وهي مجرة تابعة للأقمار الصناعية تدور حول درب التبانة - أظهرت الصورة التي التقطت بواسطة "جيمس ويب" النجوم الأمامية بتفاصيل أكثر دقة، مثل السحب الناعمة للغاز بين النجوم ومئات من النجوم والمجرات في الخلفية فيما تسميه ناسا "تفاصيل غير مسبوقة".
وتوضح الصورتان التقدم الهائل في التصوير الفوتوغرافي للفضاء القادر على تحقيقه باستخدام تلسكوب "جيمس ويب" الجديد، بعد أن أصبحت الآن جميع أدواته العلمية الأربعة في "محاذاة مثالية".
وقال مايكل ماكلوين، عالم مشارك في مشروع تلسكوب جيمس ويب الفضائي في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في ماريلاند: "يسعدني أن أبلغكم أن محاذاة التلسكوب قد اكتملت بأداء أفضل مما توقعنا''، مضيفا "لقد وصلنا بشكل أساسي إلى محاذاة تلسكوب مثالية. لا يوجد أي تعديل على بصريات التلسكوب من شأنه إجراء تحسينات مادية على أدائنا العلمي".
وتم إطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي بقيمة 10 مليارات دولار في ديسمبر/كانون الأول 2021، ومن المتوقع أن يعمل بكامل طاقته بحلول نهاية يونيو/حزيران 2022، ليخلف تلسكوب "هابل" الفضائي كمهمة رائدة لناسا في الفيزياء الفلكية.
ويتكون التلسكوب من 18 مقطع مرآة سداسية، مُركبة معًا في مرآة واحدة كبيرة بعرض 21 قدمًا، وهو قادر على التعمق في تاريخ الكون أكثر من أي تلسكوب فضائي قبله، ويرجع ذلك جزئيًا إلى موقعه على بعد 930.000 ميل من الأرض.
وخلال عقد من الزمان أو أكثر في المدار، ستستخدم فرق من علماء الفلك "ويب" لدراسة مجموعة متنوعة من الظواهر السماوية، من الكواكب الخارجية إلى الثقوب السوداء.
وقالت ناسا إن "ويب"، بمرآته الأولية الأكبر حجمًا وكاشفاته المحسّنة، سيسمح للعلماء برؤية السماء بالأشعة تحت الحمراء بوضوح محسّن، مما يتيح المزيد من الاكتشافات. ويتوقع العلماء أن يكون هذا التلسكوب قادرًا على تصوير الأشياء البعيدة الخافتة جدا حتى 100 مرة، والتي لا يستطيع تلسكوب "هابل" الفضائي.
وأشار كلاوس بونتوبيدان، عالم في مشروع "ويب" في معهد علوم تلسكوب الفضاء، إلى أنه في يوليو/تموز، سيشارك التلسكوب مجموعته الأولى من الصور العلمية، التي تستهدف المجرات والأشياء التي "تسلط الضوء على جميع موضوعات علوم ويب ... من الكون المبكر، إلى المجرات بمرور الوقت، إلى دورة حياة النجوم، وإلى عوالم أخرى .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تلسكوب ناسا يجري الاختبارات النهائية وصور مبكرة مبهرة
ناسا تُخطط لإرسال مركبة فضائية إلى العملاق الجليدي أورانوس