واشنطن - مصر اليوم
بدأت شركة آبل هذا الصيف محادثات مع الصحف الرئيسية الكبرى مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست وصحيفة وول ستريت جورنال حول إضافة قصصها إلى خدمة المجلات الرقمية Texture، وهو التطبيق الذي حصلت عليه آبل في شهر مارس/آذار الماضي ودخلت من خلاله مجال المجلات، والذي يتيح للمستخدمين الاشتراك في أكثر من 200 مجلة مقابل 9.99 دولار في الشهر، ويبدو أن الشركة المصنعة لهواتف آيفون تريد الآن إضافة الأخبار اليومية إلى هذا المزيج، حيث يتواصل مدراء آبل بقيادة مدير المحتوى إيدي كوي Eddy Cue مع الصحف حول الانضمام إلى التطبيق.
وتجري هذه المناقشات وسط زيادة اهتمام آبل بمبيعات المحتوى والاشتراك، حيث أنفقت الشركة ما يصل إلى مليار دولار على الأقل فيما يتعلق بالبرامج التلفزيونية التي من المتوقع أن يبدأ ظهورها العام المقبل، ويعتقد العديد من الناس أن آبل ترغب في تسويق عرض اشتراك كبير يجمع بين الموسيقى والفيديو والأخبار معًا، وغالبًا ما يوصف تطبيق Texture على أنه مكافئ تطبيقات نيتفليكس Netflix أو هولو Hulu بالنسبة للمجلات.
ويعتبر من غير الواضح بعد ما إذا كان المسؤولون التنفيذيون في شركة آبل يريدون إضافة قصص من الصحف اليومية الثلاث إلى نفس خدمة الاشتراك أو تسويقها كإضافة، ولكن بغض النظر عن كيفية تصميم شركة آبل للمقترح، فقد يكون من الصعب عليها بيع القصص والأخبار الخاصة بهذه الصحف، وذلك تبعًا لامتلاك تلك الصحف خدمات اشتراك كبيرة خاصة بها.
ويساور الصحف قلق حول إمكانية إلحاق الضرر بمبيعات خدمات الاشتراك الخاصة بها، حيث تبيع صحيفة واشنطن بوست اشتراكًا رقميًا بالكامل مقابل 10 دولارات في الشهر، بينما تبيع نيويورك تايمز اشتراكًا مقابل 15 دولار شهريًا، ويبلغ سعر الاشتراك الأساسي في صحيفة وول ستريت جورنال 37 دولار في الشهر، في حين يدفع تطبيق Texture لموفري المحتوى الخاص به على أساس الاستخدام الذي تولده عناوينهم.
ويعني هذا أن الصحيفة التي انضمت إلى Texture سوف تحصل من المشتركين ضمن التطبيق على دفعات أصغر بكثير بالمقارنة مع الأشخاص الذين يقومون بالاشتراك بشكل مباشر مع الصحيفة، وتعاني الصحف من قلق إضافي فيما يتعلق بهذا العرض، والذي يتمثل بانخفاض الجاذبية في حال كانت جزء من مجموعة من المطبوعات بدلًا من كون علاقتها فردية مع المشتركين.
ويترك هذا العرض الباب مفتوحًا أمام إمكانية قيام شركة آبل بإيقاف هذه الحزمة لاحقًا، لكن الصحف تفكر في الوقت نفسه بالفوائد الكبيرة التي يمكن الحصول عليها من خلال آبل، إذ تمتلك الشركة قاعدة ضخمة من المستخدمين، حيث قالت الشركة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي إن مستخدميها يمتلكون 1.3 مليار جهاز نشط، مما يساعد على زيادة وصول وانتشار الصحف بشكل كبير.
كما أثبتت آبل قدرتها على تحويل عملائها من الأجهزة إلى مشتركين رقميين، وأكبر مثال على ذلك خدمة آبل ميوزك Apple Music، والتي أطلقتها الشركة في عام 2015، حيث تمكنت هذه الخدمة بعد الاستحواذ عليها من الحصول على 50 مليون مشترك من خلال تقديمها اشتراكات مجانية لمدة ثلاثة أشهر لجميع مستخدمي هواتف آيفون، مع الإشارة إلى أن وول ستريت جورنال وواشنطن بوست تبيعان اشتراكات عبر تطبيق أخبار آبل Apple News.