ابتكرت مؤسسة أسترالية ربوتوتات متقدمة يمكنها مراقبة الأشخاص وتعقب تحركاتهم حتى في أكثر المدن ازدحاماً دون أن يشعروا بها نهائياً، وذلك لما تتمتع به من قدرات وإمكانيات تجسسية تجعلها دائماً تحافظ على مسافة فاصلة "آمنة" بينها وبين الهدف.وبحسب مجلة "نيو ساينتست" العلمية، فإن الروبوتات الجديدة التي صنعتها معامل "سي سيرو" للأنظمة المستقلة يمكنها القيام ببعض الأمور التي تضمن نجاح مهتمها في مراقبة الأشخاص في المدن الصاخبة أو حتى الحيوانات في الغابات الهادئة. ويمكن للروبوتات الجديدة -التي تسير على أربعة عجلات- أن تقوم بتحليل الأصوات المحيطة لتقوم بالتحرك في اللحظة المناسبة، كما يمكنها تجنب الأماكن ذات الإضاءة الجيدة لضمان عدم ملاحظتها، علاوة على ذلك يمكنها تخفيض مستوى الضوضاء الصادرة عنها. وزودت الروبوتات بنظام خاص يسمح لها بالتوقع على سبيل المثال مدة استمرار أصوات معينة، مثل أصوات الهواتف المحمولة وحتى أصوات أدوات تناول الطعام لتغطية حركاتها المختلفة، كما يمكنها تمييز أصواتها الخاصة ومعرفة درجة حدتها مع السرعات وزوايا الحركة المختلفة التي يمكن أن تسير وفقها في مجال 50 متراً. وتم تجهيز الروبوتات أيضاً بكاميرا فائقة الدقة وماسح ضوئي يعمل بأشعة الليزر مع حلول حسابية مناسبة، لتساعدها على اختيار الأماكن المثالية للمراقبة بدون انكشاف أمرها.