في سبعينيان القرن الماضي عرضت قنوات التلفزيون المحلية مسلسلاً أميركياً بعنوان "الرجل الآلي ذو الستة ملايين دولار" أو "ذي بيونك مان".الشخصية الرئيسية في المسلسل التلفزيوني كانت رائد فضاء أصيب بحادثة، فوضعت له أطراف صناعية متطورة تستجيب في حركتها لأوامر الدماغ، وتتيح للبطل أن يرى ويسمع عن بعد لوجود أذن وعين صناعية "بيونية"، فكان يركض بسرعة 90 ميلاً في الساعة بعد أن زرعت له ساق "بيونية"، ويمكنه أن يرفع جرافة بيده "البيونية". يبدو أن هذا الأمر بدأ يصبح حقيقة واقعة بعد أن عرضت نسخة من رجل آلي حيوي كامل في متحف العلوم في وسط لندن. الرجل الآلي البيوني ريكس مع شيبيهه البشري بيرتلوت ماير تكلفة الرجل الآلي البشري بلغت مليون دولار، وجاء مزوداً بأعضاء وأطراف صناعية، ودم صناعي بديل، إضافة إلى بنكرياس صناعي وكلية وطحال وقصبة هوائية ودورة دموية.ولـ"الرجل الآلي الحيوي" عينان وجهاز للنطق يتيح له فهم الجمل البسيطة والرد على الأسئلة.ويمكنه أن يمشي ويحكي لساعات، وأن يقول لك إن اسمه ريكس ويحب رالف لورين وموسيقى الراب. وتبدو تكلفة هذا الرجل الآلي أقل بخمسة ملايين دولار من تكلفة الرجل الآلي في المسلسل المذكور، الذي لعب بطولته الممثل لي ميجورز، وقام بدور الكولونيل "ستيف أوستن". لي ميجورز لعب دور ستيف أوستن في مسلسل الرجل الآلي وقام فريق من الخبراء في مجال الرجال الآليين بتجميع الرجل الآلي "الحديث" لصالح برنامج وثائقي على القناة الرابعة في بريطانيا بعنوان "كيف تصنع رجلا آليا حيويا".