أوضحت تقارير إخبارية نية شركة “مايكروسوفت” في التجهيز لحملة دعائية مطبوعة وعلى التلفاز والإنترنت، تهاجم فيها منافستها “غوغل”.وأشار تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى أن “مايكروسوفت” ستركز حملتها فيما يتعلق بانتهاكات “غوغل” لخصوصية مستخدمي خدماتها مثل خدمة البريد الإلكتروني “Gmail”.ولن تكون تلك الحملة المضادة الأولى التي تواجه فيها “مايكروسوفت” منافستها “غوغل” حيث أطلقت في نوفمبر الماضي حملة تحت اسم “Scroogled” تهاجم فيها ما أسمته بممارسات غوغل التعسفية في مجال التسوق عبر محركها للبحث الخاص بالتسوق “Google Shopping”. واتهمت مايكروسوفت وقتها منافستها غوغل بالقيام بعرض نتائج خادعة للمستهلك في محرك البحث هذا حيث تقوم بعرض نتائج البحث الخاصة بالمعلنين الذين يدفعون أكثر لها.ويضيف تقرير الصحيفة الأمريكية المنشور اليوم الخميس أن الهدف من الحملة الدعائية المضادة الجديدة التي ستقوم بها “مايكروسوفت” توضيح ممارسات “غوغل” التي تنتهك خصوصية المستخدمين وطرقها للقيام بذلك دون أن يكتشف مستخدميها ذلك. وأبرز التقرير تصريحاً لأحد مسئولي شركة “مايكروسوفت” يوجه فيه اتهاما مباشراً لشركة “غوغل” باختراق خصوصية مستخدمي خدمة البريد الإلكتروني (Gmail).وأوضح “ستيفان ويتز” مدير أول قسم خدمات الإنترنت في شركة “مايكروسوفت” أن شركته قامت بمسح عبر الهاتف لعدد من مستخدمي خدمة البريد الإلكتروني الخاصة بغوغل (Gmail) لمعرفة ما إذا كانوا يعرفون أن جوجل تستعرض رسائلهم لمعرفة أي من الإعلانات تكون مناسبة لهم. وقال ويتز: “نتيجة هذا المسح تبين أن 70% من مستخدمي خدمة بريد غوغل لا يعرفون أنها تقوم باستعراض رسائلهم، و88% من هؤلاء يرفضون تماماً تلك الممارسات”.وتستخدم جوجل خوارزميات برمجية للقيام باستعراض رسائل خدمة البريد الإلكتروني (Gmail) والدفع بإعلانات مناسبة لمحتوى تلك الرسائل، وتوكد “غوغل” أن البشر لا يتدخلون في مثل هذا الأمر. ومن جانبها أكدت مايكروسوفت عبر تقرير “نيويورك تايمز” أن خدمة البريد الإلكتروني الخاصة بها “Outlook” على عكس منافستها “Gmail” آمنة تماماً ولا تتفحص بأي طريقة محتوى رسائل مستخدميها. يذكر أن “آبل” كانت قد اتهمت “غوغل” -في فبراير الماضي- باختراق خصوصية مستخدمي متصفح “سفاري” وتتبع حركة تصفحهم لنشر إعلاناتها التجارية التي توافق اهتماماتهم، وهو الاتهام الذي رفضته “غوغل” وطالبت بإسقاطه خاصة بعد حكم محكمة فيدرالية أمريكية بتغريمها 22.5 مليون دولار.