تكشف بيانات مؤسسة كوم سكور للإحصاءات الإلكترونية عن دخول قوي للمواقع الصينية في قائمة أكثر المواقع تصفحا، وهو أمر يعكس تعاظم قوة صناعة الإنترنت في الصين وتنامي أعداد متابعيها. وبينت أرقام كوم سكور احتلال الصين خمسة مراكز من بين أكثر عشرين موقعا تصفحا على مستوى العالم، متفوقة على العديد من المواقع المشهورة. وتهتم الشركات العالمية بهذه الإحصاءات لأنها تعبرعن قوة مواقعها ومدى الاقبال عليها، مما ينعكس في زيادة كمية الإعلانات وارتفاع قيمتها السوقية وأرباحها. واحتل محركا البحث الصينيين "QQ.com" و"Baidu.com" المركزين السابع والتاسع كأكثر المواقع زيارة عالميًا، بمعدل 284.1 و268.7 مليون زائر شهريًا على التوالي، متفوقين على موقع "msn.com" الذي حل عاشرا بمعدل 254.1 مليون زائرا. وحل موقع المتجر الصيني "Taobao.com" في المركز 13 متقدما على موقع "تويتر" ومحرك البحث "بينغ"، فيما جاء في المركز 16 محرك البحث الصيني "Sohu.com" ليتقدم على موقع شركة آبل "Apple.com"، وأخيرا جاءت في المركز 19 البوابة الصينية للوسائط المتعددة "Sina.com.cn" متقدمة على موقع متجر أمازون الذي حل أخيرا. أما فيما يتعلق بالمراكز الخمسة الأولى فقد تربع "الفيسبوك" على القمة بمعدل 836.7 مليون زائر شهريًا، وجاء في المركز الثاني محرك البحث "غوغل" بمعدل 782.8 مليون، يليه موقع "يوتيوب" الذي حل ثالثا بمعدل 721.9 مليون زائر، وجاء موقع "ياهو" في المركز الرابع ثم موقع موسوعة "ويكيبيديا" في المركز الخامس. ومن قراءة المراكز الخمسة الأولى يمكن ملاحظة تميزها بالاستعمال التفاعلي الذي يتيح للمتصفح التحكم في محتويات الموقع والمشاركة فيها، فالفيسبوك موقع اجتماعي تفاعلي واليوتيوب مرئي تفاعلي، أما ويكيبيدا فموقع معلوماتي يتيح للأفراد الفرصة لكتابة المعرفة بطريقتهم الخاصة وتحميلها للعالم. والرسائل هنا واضحة، فالمستقبل في صناعة الإنترنت سيكون لمن يعطي الفرد المزيد من السلطة ليرسم فضاءه الإلكتروني الخاص، والصين بتعدادها البشري الهائل الذي يتجاوز 1.3 مليار تمثل مستودعا من المتصفحين الذين سيرفعون معدلات المشاهدة والأرباح أيضا.