واشنطن ـ أ ش أ
أكدت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية، عملاق صناعة البرمجيات في العالم، أنها رصدت نشاطا قويا لأحدث نسخ شبكات الـ "بوت نت" الضارة المعروفة باسم "كيليهوس". وقال ريتشارد بوسكوفيتش، المستشار العام المساعد لوحدة الجرائم الرقمية في "مايكروسوفت"، إن الشركة رصدت النسخة الجديدة من شبكة "كيليهوس"، في تصريح نادر فيما يتعلق بأنشطتها ضد تهديدات محددة من شبكات "بوت نت". وأضاف أن "مايكروسوفت لا تكشف أي تفاصيل حول عملياتها المستقبلية لغلق شبكات بوت نت، نظرا لأن ذلك قد يدفع مجرمي الإنترنت إلى اللجوء لتعديلات اتقائية على عملياتهم"، لافتا إلى أنه على الرغم من ذلك فإن النسخة الجديدة من شبكة "كيليهوس" رصدت من قبل "مايكروسوفت" وهى الآن تحت رقابتها. وتأتي تعليقات بوسكوفيتش عقب اكتشاف نسخة ثالثة أكثر تطورا من شبكة "كيليهوس" الضارة، حيث رصدت شركتا "فاير آي" و"كاسبرسكاي" الأمنيتين النسخة الجديدة هذا الأسبوع. وتتسم شبكة "بوت نت" الجديدة المتطورة بأنها أكثر خطورة من النسختين السابقتين، حيث أن لها قدرات تخفي قوية تجعل من الصعب على الشركات الأمنية تحديد مراكز إدارتها. وربطت "كاسبرسكاي" بين شبكة "كيليهوس" الضارة الجديدة وفيروس "ناب" الذي اكتشفته شركة "فاير سكاي" الأسبوع الماضي. وزعمت "مايكروسوفت" أنها فككت شبكة "كيليهوس -بوت نت" عبر غلق المواقع الإلكترونية المستضيفة لها والمتحكمة فيها في عام 2011. وتعد "كيليهوس" أحد شبكات "بوت نت" الكثيرة التي حاولت "مايكروسوفت" تفكيكها، وأعلنت الشركة الأسبوع الماضي نجاحها في تفكيك شبكة أخرى تدعى "باميتال" بمساعدة شركة "سيمانتيك" الأمنية. وعقب تفكيك شبكة "باميتال" أعلنت "مايكروسوفت" عن خططها بشأن بشن حملات تفكيك مستقبلية ضد تلك النوعية من الشبكات الضارة، لكنها لم تحدد أهدافا بعينها.