مع مغادرة البابا بنيديكتوس السادس عشر منصبه في 28 شباط/فبراير الجاري، سيتوقف أيضاً حسابه الخاص على موقع "تويتر".ويتابع حالياً البابا على "تويتر"، حوالي 2.5 مليون شخص حول العالم، وتكتب تغريداته بالإيطالية والإسبانية والألمانية والعربية والإنكليزية ولغات أخرى بينها اللاتينية.وكان الفاتيكان أطلق الحساب الخاص بالبابا في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بمسعى للحفاظ على تواصل الكنيسة مع أتباعها في العالم. ومع أن استقالة البابا تشكل سابقة في العصر الحديث، لا تزال تحوم شكوك حول طريقة التعامل معها، إلا أن طريقة التعامل مع حسابه على "تويتر" قد تشكل غموضاً أكبر بما أنها المرة الأولى التي يضطر فيها مسؤولو الفاتيكان للتعامل مع وضع مماثل. ونقلت وكالة أنباء (أنسا) الإيطالية عن مصادر في الفاتيكان، أن البابا سيرسل تغريدته الأخيرة في 28 شباط/فبراير، أي في اليوم الأخير من بابويته قبل أن يغادر على متن مروحية إلى قصر غاندولفو الصيفي. وعلى الرغم أن حساب البابا بنيديكتوس السادس عشر على "تويتر" لا يحمل اسمه: @pontifex، إلا أنه مرتبط بشخصية البابا وبمنصبه.ومنذ يوم انعقاد مجمع الكرادلة الشهر المقبل إلى حين انتخاب البابا الجديد، لن ترد أية تغريدة من الفاتيكان حتى يقرر البابا الجديد كيفية متابعة ميراث بنيديكتوس السادس عشر في ما يتعلق بوسائل التواصل الإجتماعي. يذكر أن البابا الألماني بنيديكتوس السادس عشر، واسمه الأصلي جوزيف راتزنغر، هو البابا الـ 65 بعد المئتين في الكنيسة الكاثوليكية، وقد انتخب في 19 نيسان/أبريل 2005 بعد وفاة البابا يوحنا بولس الثاني، وأقيم القدّاس الإلهي لتنصيبه في 24 نيسان/أبريل، وتسلّم مقاليد السلطة وفق تقليد الكنيسة الكاثوليكية في 7 أيار/مايو في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني في روما.وهذه المرة الأولى منذ 600 سنة التي يستقيل فيها بابا من منصبه، وكان آخر بابا استقال هو غريغوار الثاني عشر عام 1415.