القدس المحتلة ـ وكالات
شنت مجموعة "أنونيموس" الدولية لقراصنة الحاسوب بالتعاون مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين هجوما الكترونيا منذ الليلة الماضية على مواقع إنترنت إسرائيلية مختلفة بعد أن أعلنت مؤخرا نيتها القيام بذلك احتجاجا على سياسات الاحتلال الإسرائيلي. وتمكن القراصنة من اختراق عدة مواقع لمؤسسات اسرائيلية بما فيها موقع وزارة التربية والتعليم، وأعلنوا أنهم تمكنوا أيضا من الحصول على أرقام بطاقات الائتمان لعدد من الإسرائيليين، ومن اختراق حسابات البريد الإلكتروني لعدد آخر. وأعلنت مجموعة قراصنة حاسوب إسرائيلية أنها تمكنت من شن هجوم الكتروني مضاد واختراق موقع مجموعة أنونيمو. وأعلنت إسرائيل إصابة عشرات المواقع الحكومية والمحلية بالشلل التام جراء هجمة عنيفة شنتها مجموعة من قراصنة "أنونيموس" تحت اسم عملية اسرائيل (OpIsrael#، وذلك دعماً للقضية الفلسطينية. وكان من المزمع انطلاق العملية اليوم الأحد، إلا أن الهجمات الإلكترونية بدأت مبكراً منذ مساء السبت، ليتم اختراق مواقع حكومية إسرائيلية ومواقع بارزة لجامعات ومؤسسات مصرفية وتجارية بالإضافة إلى الآلاف من الصفحات الإسرائيلية على شبكات التواصل الاجتماعي. وتضمنت العملية اختراق وإيقاف مواقع بارزة مثل موقع مجلس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الدفاع والتعليم والاستخبارات وسوق الأوراق المالية والمحاكم الإسرائيلية وشرطة تل أبيب وحزب كاديما وبنك أورشاليم، فيما قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن نحو 19 ألف حساب إسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي تم اختراقها. ووضع القراصنة رسائل مختلفة داعمة للأسرى الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وأخرى منددة بالسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين على المواقع المخترقة، إلا أن أغلب تلك المواقع أغلقت تماما وذلك لحين التعامل مع الاختراق وإعادتها مرة أخرى. ووصف التلفزيون الإسرائيلي عبر قناته الثانية الهجمة الإلكترونية بأنها حرب تشن على إسرائيل، كما وصفت وسائل إخبارية إسرائيلية الهجمة الإلكترونية بأنها الأكبر ضد إسرائيل. وأعلن القراصنة القائمون على العملية عبر حسابهم الرسمي على موقع "تويتر" استمرار هجومهم الإلكتروني ضد المواقع الإسرائيلية وبعض الحسابات لناشطين داعمين للسياسة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، حيث يأملون أن تصل أصوات الفلسطينيين إلى العالم عبر تلك الهجمات