رجحت المفوضية الأوروبية لشؤون المنافسة ومكافحة الاحتكار أن يطالب الاتحاد شرك غوغل الأميركية بمزيد من التنازلات لتسوية اتهامات لها بمخالفة قواعد المنافسة العادلة. وتحقق جهات أوروبية منذ ثلاث سنوات في اتهامات بممارسات احتكارية لشركة غوغل أثرت على منافسين من بينهم مايكروسوفت في مجال البحث على الإنترنت. وكانت غوغل -أكبر محرك بحث على الإنترنت- قدمت مقترحات للمفوضية الأوروبية في مطلع العام عرضت فيها تمييز منتجاتها في نتائج البحث والتسهيل على الجهات المعلنة للانتقال لشركات منافسة. لكن الشركات المنافسة والتي قدمت شكوى على غوغل انتقدت هذه المقترحات, واتهموا الشركة الأميركية بأنها تزيد عبء تكاليف التشغيل عليهم بشكل متعمد. وكانت الهيئة الأوروبية المعنية بالمنافسة منحت الشركات الشاكية -من بينها موقع فاوندم البريطاني، وشركة هوت مابس الألمانية للخرائط الإلكترونية- حتى 26 مايو/أيار الجاري لتقديم آرائها لكنها مددت المهلة لاحقا حتى 27 يونيو/حزيران المقبل. وإزاء ذلك قال المفوض الأوروبي لمكافحة الاحتكار يواكين ألمونيا أمام البرلمان الأوروبي اليوم أن بعد ذلك ستقوم المفوضية بتحليل الردود وستطلب من غوغل بتحسين مقترحاتها. ولفت ألمونيا بأنه لم يتخذ قرار بعد بشأن فتح تحقيق رسمي حول نظام تشغيل أندرويد المملوك لغوغل الذي يستخدم على نطاق واسع في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي. من جهته أعرب متحدث باسم غوغل عن اعتقاد الشركة بأن اقتراحها الذي قدمته للمفوضية الأوروبية من شأنه أن ينهي الهواجس المثارة من الشركات المنافسة. وأضاف أنه رغم ذلك فإن الشركة منفتحة على أي مقترحات مقدمة من المفوضية الأوروبية ومن الشركات المنافسة أو حتى من جهات أخرى بهدف تسوية المسألة. وذكر بأن غوغل قامت بمراجعة الاقتراحات التي تقدمت بها الشركات المشتكية وأطراف مهتمة أخرى. تجدر الإشارة إلى أن شركة غوغل العملاقة يبلغ عدد العاملين لديها أكثر من 32 ألف موظف وتبلغ عائداتها السنوية نحو 38 مليار دولار.