أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هغل الجمعة أنه يجب على الولايات المتحدة أن تتعاون مع الصين خصوصا والعالم أجمع عموما لوضع "مدونة سلوك" للتصدي للهجمات الإلكترونية. وقال هغل وهو على متن طائرة عسكرية تقله إلى سنغافورة حيث سيشارك في منتدى الأمن السنوي في شانغريلا "علينا إيجاد السبل، عبر العمل مع الصينيين ومع كل العالم، لوضع مدونة سلوك" للتصدي للهجمات عبر الإنترنت. وردا على سؤال عن عمليات الاختراق عبر الإنترنت وسرقة بيانات العديد من أنظمة التسلح الأميركية، وهي هجمات كشفت عنها صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء، قال هغل إن "الولايات المتحدة تعرف مصدر عدد من هذه الاختراقات". وأضاف "من الصعوبة أن نبرهن أن (هذه الهجمات) هي من فعل عدو محدد، ولكن بإمكاننا أن نقول من أين تأتي وعلينا أن نكون صادقين في ما يتعلق بهذا الأمر" في إشارة إلى الصين التي غالبا ما توجه إليها أصابع الاتهام في هذه الهجمات. وشدد الوزير الأميركي على أنه يتعين على واشنطن أن تحض بكين على وضع مدونة السلوك هذه سواء من خلال الدبلوماسية العلنية أو في المحادثات الخاصة". وتابع "نادرا ما نجحت النقاشات العلنية في حل مشكلة ما ولكن من المهم أن يعرف الناس أين نحن في هذه القضية". ومن المقرر أن يبقى هغل في سنغافورة حتى صباح الاثنين وسيجري خلال هذا الوقت العديد من اللقاءات الثنائية مع نظرائه الآسيويين، وفي حال تغيب نظيره الصيني عن المنتدى فإن الوزير الأميركي سيلتقي أعضاء من الوفد الصيني، كما قال. وبحسب هغل فإن تزايد اللقاءات بين القادة العسكريين الأميركيين والصينيين يعزز فرص التفاهم بين البلدين. وكان رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي زار بكين في أبريل في حين استقبل هغل نظيره الصيني في أغسطس بواشنطن. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الصيني شي جينبينغ الأسبوع المقبل في كاليفورنيا.