تعهد ما يُعرف بـ “الجيش السوري الإلكتروني” التابع لنظام بشار الأسد في سوريا، إلى جانب مجموعة “أنونيموس”، كل منهما بشكل منفصل، بدعم المتظاهرين في تركيا وذلك من خلال وضع كل المواقع والهيئات التابعة للحكومة التركية تحت مرمى هجماتهم الإلكترونية. وتمكنت كلا المجموعتان من اختراق شبكات مختلفة تابعة لحكومة رئيس الوزراء التركي “رجب طيب أردوغان”، حيث حصلتا على بيانات حساسة متعلقة بمسؤولين أتراك. ومن خلال هجوم “تصيد”، استطاعت مجموعة “أنونيموس” وضع يدها على حسابات بريد إلكتروني وكلمات المرور الخاصة بها، بالإضافة إلى أرقام هواتف عائدة لرئيس الوزراء التركي ومساعديه، حيث تعرض موقع رئاسة الوزراء Başbakanlık للاختراق، وهو ما أكدته الحكومة التركية لوكالة رويترز. يُشار إلى أن مجموعة “أنونيموس” اكتفت بنشر قائمة بالأسماء الشخصية التي تم اختراقها، دون كلمات المرور الخاصة بها أو غيرها من المعلومات التي تعتبر حساسة، وذلك لسياستها في احترام خصوصية الأشخاص، وذلك على حد قولها. وفي غضون ذلك، أعلن “الجيش السوري الإلكتروني” الذي يتبع نظام الحكم في سوريا، عن اختراقه الموقع الرسمي لوزارة الداخلية التركية، تمكن خلال ذلك من الوصول إلى أكثر من 60 عنوان بريد إلكتروني مع كلمات المرور الخاصة بها، قام لاحقًا بنشرها على موقعه. وقامت هذه المجموعة باستبدال صفحة الملفات في موقع الوزارة بشعارهم الذي كتبوا تحته “التصعيد ضد ظلم استبداد أردوغان”، وذلك بحسب تعبيرهم.