نفى “مارك زوكربيرغ” المدير التنفيذي لشبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” علم شركته بوجود برنامج “بريسم” الذي أشارت تقارير سابقة بأنه عبارة عن برنامج يتيح للحكومة الأميركية وصولًا كاملًا إلى جميع بيانات المستخدمين المخزنة ضمن مخدمات شركات الإنترنت الأميركية مثل جوجل وآبل وفيسبوك ومايكروسوفت وغيرها. وقال “زوكربيرغ” في رسالة نشرها ضمن صفحته على فيسبوك، بأن شركته لم تشارك في أي برنامج يعطي الولايات المتحدة أو أي حكومة أخرى وصولًا مباشرًا إلى مخدماتها، وبأن الشركة لم تستقبل مسبقًا أي طلب أو أمر من المحكمة للحصول على معلومات خاصة بمجموعة كبيرة من المستخدمين، وفي حال تم ذلك لحاربته الشركة بقوة. وأكد بأن فيسبوك لم تسمع ببرنامج بريسم PRISM قبل أمس. وأضاف، أنه وعند استقبال فيسبوك لأي طلب رسمي من أي حكومة للحصول على بيانات، تتم مراجعة كل طلب بحرص للتأكد من اتّباع الإجراءات الصحيحة. ويأتي كلام زوكربيرغ بعد أن نفت كل من جوجل ومايكروسوفت وآبل وشركات أخرى علمها بهذا الموضوع الذي أثاره أمس تقرير لصحيفة الجارديان تضمن وثيقة مسربة من وكالة الأمن القومي الأمريكية تتحدث عن مشروع تجسس ضخم يمكن الإستخبارات الأمريكية من الدخول إلى أنظمة كبرى شركات الإنترنت و منها مايكروسوفت و غوغل و فيسبوك و جلب أية معلومات تحتاجها عن أي مستخدم لتلك الشركات و بدون أية عقبات، وبدون المرور ضمن الإجراءات القانونية المعتادة لمثل هذه العملية. المشروع هو عبارة عن برنامج يحمل اسم بريسم PRISM يتم تنزيله على أنظمة الشركات، يمكّن هذا البرنامج أجهزة الإستخبارات من الحصول على كافة المعلومات التي تملكها شركات الإنترنت (من تاريخ المحادثات و الصور و الأسماء و الملفات المرسلة و المكالمات الصوتية و الفيديو…إلخ) و حتى أوقات دخول المستخدم و خروجه و بشكل فوري.