أرسل تليسكوب الفضاء «آيرس» IRIS، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية، «ناسا»، السبت، أول صور واضحة لطبقات الغلاف الجوي للشمس. وقالت «ناسا»، في بيان نشرته شبكة «سكاي نيوز عربية»، إن الصور تعد تتويجًا لسنوات من العمل والتخطيط للفريق الدولي من العلماء والمهندسين، الذين دعموا وبنوا تليسكوب، الذي يعمل بالتصوير الطيفي، وإن البيانات والصور الواردة واضحة ونقية، وتبين تفاصيل لم يسبق لها مثيل عن الشمس والمنطقة المحيطة بها. واستهدفت عملية رصد تليسكوب «آيريس» الغلاف الجوي السفلي للشمس، وكيف يؤثر على الغلاف العلوي الحارق للشمس، والمعروف باسم coronoa، وهي مسألة غير مفهومة جيدًا حتى الآن. وقال أستاذ علم الفلك «جاي باساشوف»: «دينماكية هذا الغلاف هي واحدة من المشاكل التي لم تحل حتى الآن في الفيزياء الفلكية». وقالت «ناسا» إن الصور والبيانات الواردة من «آيريس»، وجدت أن قلب قوة الشمس مدعوم بردود الفعل الانصهارية من ذرات الهيدروجين، التي تلتحم مع بعضها لتكوين «الهيليوم»، وهو ما يخرج طاقة هائلة في هذه العملية، وهذه الطاقة تتحرك خارج نواة وقلب الشمس إلى سطح الشمس، والمسمى بطبقة «فوتوسفير»،  حيث تبلغ درجة الحرارة هناك حوالي 10.000 درجة فهرنهايت. ومع الاستمرار في الخروج من نواة الشمس إلى الخارج صعودا إلى منطقة الغلاف العلوي الحارق للشمس coronoa، يحدث شيء غريب جدا، و هو أن درجة الحرارة تقفز إلى مليون درجة فهرنهايت. ووفقا للبيانات فإن الغلاف الجوي للشمس أكثر سخونة بآلاف المرات من سطحها، وحتى الآن لا يعرف العلماء سبب حدوث هذه الظاهرة أو كيف تعمل وأسبابها، ولكن يأمل العلماء أن ما يرونه في البيانات والصور المرسلة من التلسكوب IRIS سوف يساعدهم على فهم تلك الظاهرة.