بغداد – نجلاء الطائي
تطوع عراقيان بين أكثر من 100 ألف تطوعوا حتى الآن للقيام برحلة إلى المريخ بلا عودة، وهما، علي، 24 عامًا، طالب طب وحاصل على بكالوريوس بالعلوم ودبلوم بميكانيك الصناعات، وحاصل على الجنسية الكندية، ومقداد، والذي وصل لاجئا قبل مدة ليقيم في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة، ويرغب بالسفر إلى المريخ "لإيجاد حياة جديدة بلا عنف ولا حروب". وتضم قائمة المتطوعين 9 عرب فقط، منهم فتاة مغربية وأخرى فلسطينية، قدموا استمارات تطوعهم وتحدثوا في فيديوهات عما دفعهم للرغبة بالاشتراك، فيما يعرفون مسبقاً "بأنه أول رحلة ستزهق فيها نفس بشرية في الفضاء، وبعيداً عن الأرض ما معدله 228 مليون كيلومتر تقريبًا". ويهدف مشروع "مارس ون" إلى القيام بما يمكن تسميته "رحلة بلا عودة إلى المريخ"، وأطلقته شركة هولندية تعمل في مجال أبحاث العلوم والفضاء بعد أن وعدت برصد 6 مليارات دولارًا تعتقد أنها "كافية كتكاليف للرحلة التي ستستغرق 7 أشهر، بدءًا من أيلول/سبتمبر 2022، وانتهاءًا بالهبوط في نيسان/أبريل 2023، على سطح الكوكب الأحمر"، وسيتم إرسال بعثة مماثلة كل عامين، وبرواد فدائيين لا يعودون بعدها إلى الأرض على الإطلاق. يلزم المشروع المتطوع بدفع 38 دولارًا كرسم للتسجيل، وبأن تكون صحته جيدة، وأن لا يقل عمره عن 18 أو يزيد عن 40 عامًا، وأن يخضع للتدريب طوال 8 أعوام في هولندا وأوروبا، وبحسب موقع مشروع "مارس ون"، الذي يديره مؤسس الشركة القيّمة على المشروع ،الهولندي بانس لانسدورب، "الطامح إلى إيجاد أرض جديدة للبشر في المجموعة الشمسية". وبين المتطوعين العرب، ممن قد يتم اختيار أحدهم بين الأربعة الأوائل، هناك السعودي، محمد باحارث، 27 عامًا، ويقول في فيديو يتصدر صفحته في موقع "مارس ون"، "إننا نسمع دائمًا عن غزو الفضاء، لكن الوقت حان ليسافر أحدهم إلى مكان لم يصل إليه أحد بعد". أما السعودي الثاني، عمر، 34 عاماً، حاصل على بكالوريوس علوم الكمبيوتر، ويعشق المغامرات، متزوج، وأب لابنتين ويميل للحياة البدائية حين يتم إضافة شيء من التكنولوجيا إليها. وبين المتطوعين، مغربيان، رجا إلويزا،21 عامًا، من مراكش، حاصلة على ليسانس الحقوق، وتحلم بالسفر إلى الفضاء، وتقول "مستعدة للتضحية بأي شيء ليقع عليّ الاختيار بين من سيسافرون إلى المريخ". أما المغربي الثاني، كريم الطاهري، 19 عامًا، والمقيم حاليًا في كندا، يدرس في إحدى الكليات منخرطًا في برنامج صحي علمي، بحسب ما كتب في صفحته بموقع المشروع، ويحلم أن يكون بين المحظوظين للسفر أيضاً إلى الكوكب الأحمر. وبين المتطوعين أيضًا للسفر بلا عودة إلى المريخ، محمد، 24 عامًا، مصري، يقول إنه يعشق كل ما له علاقة بالتكنولوجيا، ويرغب أن يكون "بين من سيغيّرون التاريخ".