دبى – وكالات
أعلنت مؤسسة الإمارات للاتصالات – “اتصالات” عن عزمها بدء تطبيق الفواتير الإلكترونية لكافة خدماتها اعتبارًا من الأول من سبتمبر/أيلول المقبل ودعت كافة عملائها للتحول نحو الفواتير الجديدة للإسهام في حماية البيئة والحفاظ عليها. وقالت الشركة إنه وبالإضافة إلى كون الفواتير الإلكترونية صديقة للبيئة، فإنها تمنح العملاء أيضًا إمكانية الحصول على المعلومات التفصيلية لفواتيرهم والاطلاع عليها باستخدام الحاسب أو الهاتف المتحرك بسهولة وبشكل مباشر. وبينت دراسة أجرتها “اتصالات” مؤخرًا إلى أن 72% من العملاء أعربوا عن استعدادهم لاستبدال الفواتير الشهرية الإلكترونية بالورقية، كما أن هيئة تنظيم الاتصالات تحث على تبني حلول بديلة للفواتير الورقية أقل إنتاجًا للنفايات وبالتالي أقل ضررًا بالبيئة. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن عددًا من الهيئات الحكومية بدأت أيضًا عملية التحول من الفواتير الورقية إلى الإلكترونية. وقد طبعت “اتصالات” خلال عام 2012 أكثر من 60 مليون فاتورة استهلكت 304 طن من الورق وهو ما يتطلب قطع 7293 شجرة، وتطمح من خلال تعاونها مع المشتركين في هذه المبادرة إلى خفض هذه الأرقام إلى أقل مستوى ممكن. وبحسب “اتصالات” التي كانت قد بدأت تجربة الفواتير الإلكترونية مطلع العام الجاري، فقد حققت الشركة نجاحات متتالية في مساعيها الهادفة لتعميم هذه المبادرة على فواتير كافة الخدمات، حيث قام 10% من المشتركين و 35% من العملاء التجاريين باختيار نظام الفاتورة الإلكترونية، ولا تزال هذه الأرقام في ارتفاع مضطرد. ووفق تقرير اتحاد الورق الإندونيسي والذي يعد أحد أكبر الاتحادات العالمية في مجال الورق فأن دول منطقة الشرق الأوسط استهلكت 19 مليون طن من الورق خلال عام 2011 ويتوقع أن ترتفع هذه الأرقام لتصل إلى 29 مليون طن خلال ثماني سنوات. ورغم الطفرة الكبيرة في مجال التكنولوجيا الإلكترونية والرقمية لا تزال المنطقة من بين أكبر المستهلكين للورق في العالم وفي الإمارات يصل معدل استهلاك الفرد للورق إلى 175 كيلوغرام مقابل المعدل العالمي الذي يبلغ 62 كيلوغرام للفرد.