واشنطن - أ.ف.ب
كشف علماء فيزياء اميركيون عن الساعة الذرية الاختبارية الادق في العالم التي لا تشهد تعديلا الا باقل من ثانية في 13,8 مليار سنة وهو العمر المقدر للكون. هذه الساعة تعمل بذرات ايتربيوم والليزر التي تسمح بانتظام في الدقات عشر مرات اكبر من الساعات الذرية الافضل المتوافرة راهنا على ما اوضح العلماء. ومقارنة بساعة تعمل بالكوارتز فان هذه الساعة الجديدة هي ادق عشرة مليارات مرة اكثر. وهذا التقدم في مجال الفيزياء سيكون له انعكاسات محتملة مهمة ليس فقط في دقة قياس الوقت العالمي بل ايضا في مجال انظمة "جي بي اس" ومجموعة من من لواقط قوى مختلفة مثل الجاذبية والحقل المغنطيسي والحرارة على ما اوضح لوكالة فرانس برس اندرو لودلو وهو عالم فيزياء في المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (ان آي اس تي) واحد المشرفين الرئيسين على الاعمال التي نشرت في مجلة "ساينس" العلمية الاميركية. وقال "انه تقدم مهم في تطور الساعات الذرية من الجيل المقبل التي يتم تطويرها راهنا في العالم". وعلى غرار كل الساعات الدقاقة فان الساعات الذرية تحافظ على قياس الوقت من خلال الاستناد الى مدة الثانية الموازية لظاهرة فيزيائية تتكرر بانتظام. وفيما تستخدم الساعات الميكانية حركة الرقاص للحفاظ على الوقت فان الساعات الذرية تستند على التواتر الثابت دائما للنور الضروري من اجل هز ذرة السيزيون وهي المرجع العالمي الحالي. والساعة الذرية الاخيرة هذه تعتمد على حوالى عشرة الاف ذرة ايتربيوم مبردة على درجة اعلى بقليل من الصفر المطلق (-273,15 درجة مئوية). وتحجز هذه الذرات في ابار بصرية مشكلة من اشعة ليزر.