قررت الحكومة الصينية إنهاء الحظر طويل الأمد المفروض على بعض مواقع الإنترنت، بما في ذلك موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و “تويتر”، ولكن هذا القرار لن يشمل سوى منطقة التجارة الحرة في مدينة شنجهاي، حسبما نقلت صحيفة (South China Morning Post) عن مصادر حكومية لم تسمها. يُذكر أن منطقة التجارة الحرة هذه قد تم تصميمها كمكان يحظى بقدر أكثر من الحرية، مثلما فعلت الصين مع إقليم “هونج كونج” الذي يتمتع بقوانينه الخاصة، وذلك سعيًا من الحكومة لاختبار الأرض لتكون مكانًا للإصلاحات المالية والاقتصادية المهمة على الوطن الأم. وأبلغ أحد مصادر الصحيفة أن هذا يأتي للترحيب بالشركات الأجنبية الراغبة بالاستثمار ولتمكين الأجانب من العيش والعمل سعداء – حسب وصفه – ضمن منطقة التجارة الحرة، ولجعلهم يشعرون وكأنهم يعيشون في بلدانهم الأصلية. وإلى جانب حرية الإنترنت في منطقة التجارة الحرة في شنجهاي، ستفتح الحكومة باب المنافسة لشركات الاتصالات الأجنبية بغية الحصول على تراخيص تزويد قاطني هذه المنطقة بخدمات الإنترنت، وذلك بالإضافة إلى الشركات الصينية. تجدر الإشارة إلى أن الصين تفرض على مواطنيها حظرًا قويًا على إمكانية الوصول إلى الإنترنت وذلك بهدف ضمان أنهم يسيرون على نفس الخط السياسي للحكومة، ولكن يرى المراقبون أن الحد من إمكانية الوصول إلى الإنترنت قد يجعل المستثمرين يحجمون عن العمل هناك، وهو الأمر الذي تريد الصين تغييره من خلال منح المزيد من الحرية.