واشنطن - مصر اليوم
تعمل شركة "كوالكوم" QUALCOMM الأميركية على تطوير رقائق بمعمارية جديدة تُحاكي في عملها طريقة عمل الدماغ البشري، بحيث تكون قادرة على تعلم مهارات جديدة والتفاعل مع البيئة المحيطة دون أن تحتاج إلى شيفرات برمجية من أجل أداء وظائفها، حسب ما جاء على مُدونة الشركة الرسمية. وقامت “كوالكوم” بتصنيف رقائقها الجديدة والتي تحمل اسم “Zeroth”، على أنها “وحدات مُعالجة عصبية” NPUs، وطورت الشركة حزمة أدوات برمجية خاصة قادرة على تعليم هذه الرقائق الوظائف المطلوبة منها دون اللجوء إلى استخدام البرمجة التقليدية. ومن أجل استعراض تقنيتها الجديدة، قامت “كوالكوم” بنشر فيديو يظهر فيه أحد الروبوتات وقد تم تزويده بالرقائق الجديدة، يتحرك ضمن غرفة تحتوي أرضها على بقع ملونة بعدة ألوان، يقوم الروبوت أولاً باستكشاف البيئة المُحيطة ثم يتوجه إلى البُقع المُلونة. عندما يصل الروبوت إلى البُقعة البيضاء يقوم أحد الأشخاص بتوجيه رسالة تشجيعية إلى الروبوت من خلال واجهة برمجية خاصة، دون كتابة أي شيفرة، ليقوم بعد ذلك الروبوت بالتوجه إلى البُقع البيضاء فقط. وأشارت “كوالكوم” إلى أن رقائقها الجديدة تعمل بطريقة تُحاكي فيها آلية عمل الأعصاب عند الإنسان، من خلال نقل نبضات كهربائية بفواصل زمنية، وعتبات جهد مُحددة، من أجل التعرف على البيئة المحيطة والتجاوب معها بالشكل المطلوب. ولا تُعتبر “كوالكوم” الشركة الوحيدة في مجال بناء أنظمة حاسوبية تعمل بشكل مُشابه للدماغ البشري، حيثُ تمتلك شركة “IBM” الأمريكية مشروعاً يحمل اسم “SyNAPSE”، من أجل تطوير أنظمة خاصة قالت الشركة أنها قادرة على تمييز وجوه الأشخاص اللُطفاء ضمن حشدٍ من الجماهير. ويُذكر أن مجموعة من العلماء والباحثين كانت قد أعلنت هذا الشهر عن إطلاق مشروع العقل البشري “HBP”، الذي يهدف إلى إنشاء أسرع حاسوب في العالم يحاكي في قدراته قوة العقل البشري، وذلك من خلال تطوير التكنولوجيا المساهمة في مجالات بحوث الطب والحوسبة المتقدمة بهدف فهم الدماغ البشري وأمراضها، وذلك من أجل النجاح أخيراً في محاكاة قدرات العقل البشري.