موسكو - أ ش أ
أعلن المصمم العسكري الروسي البارز سيرجي سوخانوف الإثنين أن الجيل الخامس من الغواصات الروسية الاستراتيجية والهجومية لن تعمل بالطاقة النووية وستكون أصغر حجما ويصعب رصدها. وذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية أن تصميم الغواصات الكبيرة التي تعمل بالطاقة النووية بما فيها غواصة /تايفون/ الاستراتيجية تهيمن حتى الآن على بناء الغواصات القتالية. وقال سوخانوف : إن الغواصات المستقبلية ستكون أصغر حجما، ويرجع الفضل في هذا إلى التكنولوجيا الحديثة وأيضا السعي لتحقيق إنتاج أكثر فعالية من حيث التكلفة. وسوف يصعب رصد الجيل الخامس من الغواصات بالمقارنة بالغواصات الموجودة حاليا في الخدمة. ومن المحتمل أن تحتوي على مولدات للطاقة الكهربائية. وأضاف أن هذه التغيرات ستحدث نقلة في غيرها من النظم الفرعية للغواصات في المستقبل. وأفاد المصمم أنه سيستعاض عن الطاقة النووية الموجودة فى الغواصات الحالية بمحطة تعمل بالدفع الهوائي ستضيف إليها ميزة التخفي بشكل أكبر مقارنة بالغواصات التي تعمل بالطاقة النووية وستعمل محطة الدفع الهوائية دون الحاجة للوصول إلى الأوكسجين الجوي. والفارق أن المفاعلات النووية للغواصات لابد أن تضخ سائلا للتبريد وهو الأمر الذي يحدث ضجيجا يمكن رصده ولكن الغواصات التي تعمل على طاقة البطاريات أو محطة الدفع الهوائي لا تحدث أى ضجيج. وقال سوخانوف إن قدرة تحمل مثل هذا النوع من الغواصات الذي يعمل بالدفع الهوائي للقيام بدورية أو عملية هجومية يكفي لمدة شهر أو حتي أكثر. وأضاف أنه من الممكن أن تبدأ روسيا في تصنيع الجيل الخامس من الغواصات خلال 10 أو 15 سنة ، حيث تعتمد البحرية الروسية على غواصات الجيلين الثالث والرابع. وتعتزم روسيا بناء 8 غواصات من طراز "بوري" و8 من طراز "ياسين" بحلول عام 2020، حيث أنه من المقرر أن تصبحا الدعامة الأساسية لأسطول الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية في البلاد لمدة عقدين على الأقل.