وقعت وزارة الدفاع الفرنسية والقيادة الاميركية للقوات الاستراتيجية اتفاقا للتعاون في مجال الفضاء يتعلق بالمراقبة في المدار، حسب ما اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الجمعة. وقال خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون مع نظيره الفرنسي جان ايف لو دريان ان هذا الاتفاق الذي وقع الاربعاء "سيتيح تحسين تبادل المعلومات بين بلدينا في هذا المجال الهام". وحتى الان لم توقع الولايات المتحدة اتفاقات مماثلة الا مع استراليا وكندا واليابان وايطاليا، حسب مسؤول اميركي كبير في وزارة الدفاع. ولم يوضح اي من الوزيرين مضمون الاتفاق الذي يحمل اسم "معرفة الوضع الفضائي". ولم تتمكن وكالة فرانس برس من الاتصال بالقيادة الاميركية للقوات الاستراتيجية على الفور بهذا الشان. وجاء هذا الاتفاق بعد التوقيع في شباط/فبراير 2011 على "اعلان مبادىء" بين البلدين حول مراقبة المخلفات الفضائية. ويعتبر الجيش الاميركي مثل كل الجيوش في الدول المتطورة، ان الاقمار الصناعية تعتبر بمثابة مصدر استراتيجي حيث انه بدون اقمار صناعية لا اتصالات ولا امكانية لمراقبة بلد يمر في مرحلة خطرة ولا امكاينة لاستعمال نظام "جي بي اس". ومن ناحيته، يقدر المركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا ب200 الف عدد الاشياء في المدار يتراوح حجمها بين 1 و10 سم وب13 الف اخرين تزيد عن 10 سم. ويراقب البنتاغون من ناحيته باستمرار خطوط مسار اكثر من 22 الف من المخلفاتء الفضائية. ومن شأن تبادل المعطيات حول خطوط مسار مختلف الاشياء في الفضاء، ان يخفف من خطر الاصطدام وتخطيط فجوات اطلاق الصواريخ التي تحمل اقمارا اصطناعية.