بدأت آى.بى.إم طرح نظام الكمبيوتر الخارق واتسون فى أنحاء إفريقيا اليوم، الخميس، قائلة إنه سيساعد على تذليل عقبات أمام تنمية القارة فى مجالات شتى من بينها التشخيص الطبى وجمع البيانات الاقتصادية وبحوث التجارة الإلكترونية. وقالت آى.بى.إم وهى أكبر شركة لخدمات التكنولوجيا فى العالم، إن المشروع الذى أطلقت عليه اسم "لوسى" سيستغرق عشر سنوات ويكلف 100 مليون دولار، واستوحت الشركة اسم المشروع من اسم أقدم حفرية بشرية والتى عثر المكتشفون عليها فى شرق إفريقيا. وقالت جينى روميتى الرئيسة التنفيذية لشركة آى.بى.إم خلال مؤتمر أمس، الأربعاء، "أعتقد أن المشروع سيبدأ حقبة جديدة من الابتكار لرواد الأعمال هنا". وتابعت "يجب تطوير جمع البيانات، فهو الذى سيحدد الفائزين والخاسرين فى كل القطاعات". وأشارت روميتى إلى المغرب كمثال وكيف استخدم عمليات متطورة لجمع البيانات فى مجال "الزراعة الذكية" لتحسين زراعة المحاصيل من خلال التنبؤ بالطقس ومستوى الطلب والآفات. ويستخدم نظام واتسون الذكاء الصناعى الذى يستطيع تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة ويفهم لغة البشر بالقدر الكافى لإجراء محادثات متقدمة. وتفوق واتسون على المشاركين فى برنامج المسابقات التليفزيونى "جيبردى" عام 2011. ولم تفلح آى.بى.إم حتى الآن فى تحقيق نمو كبير فى الإيرادات من ذلك النظام الذى حقق للشركة 100 مليون دولار فقط على مدى ثلاث سنوات فى ظل انخفاض الإيرادات بوجه عام. وقالت الشركة الشهر الماضى إنها ستستثمر مليار دولار فى إنشاء وحدة خاصة بنظام واتسون الذى يحمل اسم رئيس آى.بى.إم السابق توماس واتسون. وقال ميشيل بيزى وهو أستاذ جامعى فى رواندا شارك فى تطوير نظام واتسون، إن هذه التكنولوجيا ستمكن المناطق الأكثر فقرا فى إفريقيا من اختصار أشواط فى مسيرة التنمية بعد أن أعاقتها التكلفة الباهظة وذلك على غرار انتشار الهواتف المحمولة فى أماكن لم تكن بها خطوط أرضية أصلا. وقال يويى ستيورات كبير باحثى آى. بى. ام فى افريقيا لرويترز فى لاجوس إن واتسون قد يدعم العملية التعليمية فى المدارس التى تفتقر إلى أجهزة الكمبيوتر إذ يمكن استخدام تطبيقات الهواتف الذكية للوصول إلى أدوات واتسون التحليلية من خلال الحوسبة السحابية. وقد بدأت شركتان فى نيجيريا استخدام نظام واتسون إحداهما شركة للخدمات اللوجيستية والأخرى لمراقبة حركة المرور.