بكين ـ قنا
أقدمت السلطات الصينية مؤخرا على إغلاق عشرات الحسابات لمستخدمي تطبيق "وي شات" للرسائل المملوك لشركة تنسينت هولدينجز مع إحكام سيطرتها على الإنترنت، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية هناك. وذكرت صحيفتا "تشاينا بيزنس نيوز" و"ساوث تشاينا مورنينج بوستالتي" تصدر في هونج كونج أن بعض الحسابات التي أغلقت الخميس الماضي كان يديرها كتاب مقالات يحظون بشعبية كبيرة مثل صحفي التحقيقات لو شانغ بينغ وبعضها يتابعه مئات الآلاف من المشتركين. وقالت تنسينت - ردا على هذه التقارير - إن الشركة ملتزمة بمكافحة نشر أي مواد إباحية أو شائعات أو عنف. وقال المتحدث باسم تنسينت، جيري هوانغ: "نراجع باستمرار ونتخذ إجراءات بخصوص الحالات المشتبه في أنها بريد غير مرغوب فيه أو عنف أو مواد إباحية ومحتوى غير قانوني كجزء من التزامنا بتقديم خدمة جيدة لمستخدمي التطبيق في الصين". وأضاف "كما نرحب ببلاغات المستخدمين عبر الانترنت أو الخط الساخن الذي يعمل على مدار 24 ساعة يوميا". وقالت تنسينت على أحد مواقعها الرسمية للتدوين المصغر إنه إذا ظهر أي محتوى محظور على "وي شات" فان الشركة سوف تتعامل مع ذلك بحسم. وقفز عدد مستخدمي "وي شات" - المصمم في الأساس للرسائل المختصرة - من 121 مليونا في أنحاء العالم في نهاية سبتمبر 2012 إلى 272 مليونا خلال عام واحد فقط. وأصبح في وقت قصير المصدر الإخباري لمستخدمي الهواتف المحمولة الذكية في الصين التي تحركت من قبل للسيطرة على "وي شات". وفي يناير من العام الماضي تم منع المستخدمين من إرسال رسائل تحتوي على كلمات "نان فانغ تشومو" والتي تعني بالصينية "ساذرن ويكلي" وهي صحيفة كانت تنظم إضرابا مفتوحا بسبب القيود على الصحافة في إقليم جوانغ دونغ.