واشنطن - مصر اليوم
كشفت مساعد مدير العلوم في وكالة ناسا "ميشيل ثالر" بشكل صادم عن ان كيف يمكن لشيء غير معروف لنا يسمى "الطاقة المظلمة" أن يخلق حدثًا يُعرف باسم "التمزق الكبير"، وينهي الكون.
والطاقة المظلمة هي أمر محير في الفضاء للعلماء ويعتقد أنها لعبت دورا محوريا في الانفجار الكبير، وعلى افتراض أن النموذج القياسي لعلم الكونيات صحيح، فإن أفضل القياسات الحالية تشير إلى أن الطاقة المظلمة تساهم في 68٪ من إجمالي الطاقة في الكون، ومع ذلك، فإن نفس القوة التي ساعدت على تكوين كوكب الأرض، يمكن أن تدمره، وفقًا لـ"ديلي إكسبريس" البريطاني.
وقالت ثالر، عالمة فلك تدرس النجوم الثنائية ودورات حياتها، إن الطاقة المظلمة تتسبب في توسع الكون، كما كشفت في وقت سابق من هذا الأسبوع: "نحن لا نعرف ما يخبئه المستقبل عندما يتعلق الأمر بقوة التوسع في الكون".
وأوضحت السيدة ثالر التي درست في جامعة هارفارد، بالتفصيل كيف أن وكالة ناسا وضعت نظرية تُعرف باسم "التمزق الكبير" والذي قد يكون كارثياً على حياة البشر.
وأضافت: "قد يكون هناك يوم تبدأ فيه قوة التوسع القوية جدا لتبدأ مجرتنا في الانفصال، حيث يمكن سحب الشمس والأرض بعيدًا عن بعضهما البعض، وقد تكون قوية بما يكفي لسحب ذراتك وتجعلك تختفي، نحن نسمي هذه الفكرة التمزق الكبير ويمكن أن تكون نهاية الكون".
وتابعت: "لا نعرف متى سيحدث ذلك ولدينا الكثير من الأبحاث التي يجب إجراءها حول الطاقة المظلمة".
وكشفت ثالر عن أن هناك سببا آخر لنهاية الحياة على الأرض، وهو أن مجرة أندروميدا أصبحت قريبة جدا من مجرتنا درب التبانة بفعل قوة الجاذبية، قائلة: "لأنها قريبة بما فيه الكفاية لدرب التبانة. الفضاء يتوسع، ولكن الجاذبية تسحبنا نحو أندروميدا".
وأضافت أن أندروميدا سيصطدم مع درب التبانة في نحو 4.5 مليار سنة، وهو ما سيتسبب بإنشاء كواكب جديدة ونهاية الكواكب الحالية المعروفة.
قد يهمك أيضاً :
"ناسا" تُعدّل جينات أحد رواد الفضاء تأهبًا للتكيف مع المريخ
اكتشاف "حُفرة غامضة" تحت الجليد عمرها 80 ألف سنة