5 مواقع في المجموعة الشمسية

حان وقت عرض وكالة "ناسا" لبرنامجها عن الكواكب، ففي خريف هذا العام، ستغربل الوكالة 8 و20 مقترحًا لاحتمال استكشاف 3 أو 5 مواقع من المجموعة الشمسية، وفي النهاية، سيكون هناك فائز واحد فقط محظوظ، ليحظى بأحدث بعثة استكشافية لـ"ناسا" البالغة تكلفتها 450 مليون دولار أمريكي، ولتنطلق في وقتٍ ما في أوائل عام 2020.
1. كوكب الزهرة
يُعتبر هذا الكوكب من أكثر جيران الأرض إهمالًا، حيث لم تزره بعثة استكشاف الكواكب الأمريكية منذ أن أنهت رحلة المسبار "ماجلان" عملها بعد الهبوط المحكم على سطح كوكب الزهرة في عام 1994.
وقد زارت هذا الكوكب بعثة وكالة الفضاء الأوروبية "فينوس إكسبريس" Venus Express في الفترة من 2006 حتى 2014، كما سيقوم المسبار الياباني "أكاتسوكي" Akatsuki بمحاولته الثانية لدخول مدار كوكب الزهرة في ديسمبر المقبل.
اقترح المهتمون بكوكب الزهرة كل أنواع البعثات لاستكشاف ثاني الكواكب بُعدًا عن الشمس، وكثير من هذه البعثات سيستخدم أجهزة رادار مدارية؛ لاختراق سُحُب الكوكب الكثيفة من مداره، ولمشاهدة الطبيعة السفلية الحارة والنشطة بركانيًّا.
2. القمر
من المنظور الفلكي، القمر هو الجار الأقرب لكوكبنا، وقد خطا على سطحه اثنا عشر فلكيًّا، والسؤال الآن: ما الذي لم نكتشفه فيه بعد؟ يبدو أن الإجابة ستكون: "الكثير".
يوجد مقترحان استكشافيان يعتمدان على تكنولوجيا التقنيات العالية في تناول مسائل محددة في العلوم القمرية، أحدهما يدعى: مقترح استكشاف عمر القمر والغطاء الخارجي للصخور "مير" MARE، الذي يهدف إلى إقامة جسر بين ما استكشفه رواد فضاء أبولو من سطحه والدراسات المختبرية التي أجراها علماء الأرض منذ ذلك الحين.
3. أقمار المريخ
منذ عام 2001، أرسلت "ناسا" سبع مركبات فضائية إلى المريخ، لكن ليس إلى قمريه "فوبوس، وديموس"، ويوجد ما لا يقل عن ثلاثة مقترحات لبعثات استكشاف أقمار الكوكب الأحمر.
وهناك سؤال آخر: لماذا كل هذا الاهتمام؟ والجواب هو: "لا أحد يعرف تمامًا من أين جاء هذان القمران. قد يكونا من بقايا تكون المريخ قبل 4.5 مليون سنة، أو بقايا تصادم وقع بين الكوكب الأحمر، ونيزك ضخم في الآونة الأخيرة، أو بقايا عشوائية لكويكب، أو مواد أخرى اجتمعت بفعل جاذبية المريخ".
وسوف تستكشف البعثات الثلاث قمري فوبوس، وديموس؛ لتبحث عن أصلهما ومنشأهما، إذ ستشاهَد مركبة فضائية تدور حول المريخ، وتُجْرِي عدة تحليقات جوية بالقرب من القمرين؛ والأخرى ستدور حول كل منهما، واحدًا بعد الآخر؛ أما الثالثة، فستهبط على فوبوس؛ لفحصه من مدى قريب.
4. الكويكبات
مع تركيز معظم المقترحات الاستكشافية على استكشاف الكويكبات والأجسام الصغيرة الأخرى، يركّز البعض على كويكبات محددة، حيث ستزور واحدة من الرحلات صخرة معدنية تُدعى "سايكي" Psyche، ربما تشبه نواة الأرض. أما بعثة مستكشف الكويكب الثنائي "باسيكس" BASiX، فمن شأنها أن تقوم بإحداث تفجيرات صغيرة على سطح الكويكب الثنائي، لمعرفة أثر الانفجارات على حركات الجاذبية.
5. براكين الكواكب
لا تثور البراكين الأنشط في المجموعة الشمسية في آيسلندا أو هاواي، بل على "قمر آيو"، الذي تسخّن قشرته بفعل قوة شد جاذبية المشتري القوية.
لتجنب أكبر قدرٍ مستطاع من إشعاع المشتري الخطير، ستحلق بعثة رصد بركان آيو (IVO) في مدارات عملاقة، وستمر بالقرب من كوكب المشتري و"آيو" مرةً واحدة فقط في كل دورة. وستحلق فيما وراء آيو تسع مرات، بحيث تصور البراكين في النهار، وفي الظلام. وفي ليلة رأس السنة الجديدة من عام 2028، سوف تحلِّق البعثة عبرة أعمدة يقذفها بركان "بيليه".
وكي تطلق رحلاتها لمسافة بعيدة جدًّا عن الشمس، ستطرح بعثة رصد بركان "آيو" مجموعة من الألواح الشمسية العملاقة؛ لامتصاص أكبر قدر ممكن من أشعة الشمس، إنْ أمكن.