بدأت شركة أبل الأميركية أمس بيع حاسوبها الجديد آيباد 4 الذي يتمتع بسعة تخزين داخلية كبيرة تصل إلى 128 غيغابايت، ويعتبر آخر تحديث للجيل الرابع من حواسيبها اللوحية، وذلك قبل أيام من طرح منافستها مايكروسوفت حاسوبها اللوحي "سيرفس برو" الذي يأتي بسعة تخزين مماثلة. ولا تختلف مواصفات آيباد الجديد بسعة 128 غيغابايت عن بقية حواسيب آيباد الجيل الرابع ذات  القياس 9.7 بوصات، لكن الأمر مهم بالنسبة لأبل لأنه يقلص الفجوة المتوقعة بين حاسوبها اللوحي وبين منافسه حاسوب سيرفس برو المتوقع طرحه خلال أيام. ولا ينظر كثيرون لسيرفس برو على أنه منافس لآيباد، رغم أن الأول يعتبر حاسوبا متكاملا يعمل بنظام تشغيل كامل المواصفات قادر على تشغيل التطبيقات القوية مثل فوتوشوب، ويعمل بمعالج إنتل كور آي5، كما أنه يضم عددا من المنافذ والمخارج ويأتي مرفقا بقلم ستايلس للكتابة اليدوية، عدا عن مساحة التخزين التي تأتي بسعة 128 غيغابايت. وحاسوب آيباد في المقابل لا يتمتع بأي من تلك المواصفات، كما أنه لم يكن يوما في منافسة مباشرة مع الأجهزة الحالية التي تعمل بنظام ويندوز. لكن بالرغم من عدم قدرته على تنفيذ الأشياء التي يتباهى سيرفس برو بالقدرة على تنفيذها، فإنه يتزعم حاليا سوق الحواسيب اللوحية، وذلك لأن من يبحثون عن حواسيب آيباد للأعمال لا يبحثون عنها لأنها تدعم تطبيقات ويندوز -وهي لا تدعمها- ولكن لما توفره لهم من طرق جديدة لإنجاز الأمور، حسب موقع "تيك كرنتش" المختص بأخبار التكنولوجيا. ويحمل حاسوب سيرفس برو درجة عالية جدا من القبول لدى الأشخاص الذين ما يزالون يستخدمون أنظمة قديمة في مكان العمل ولا تتوافر لديهم مرونة كافية للتحول بشكل كلي إلى منصات جديدة، لكن بالنسبة للحشود المتعطشة للابتكارات التقنية فإن آيباد سيبقى خيارا جذابا، بحسب ما يرى الموقع المذكور. وبطرح آيباد جديد بمساحة تخزين أكبر وبأسعار، رغم كونها مرتفعة، لكنها لا تبتعد عن ثمن حواسيب سيرفس برو، مع بطارية تدوم ضعف عمر بطارية سيرفس برو، وبمساحة تخزين فعلية أكبر بكثير، نظرا لأن نظام التشغيل والتطبيقات المرفقة معه في سيرفس برو تحتل فعليا حيزا كبيرا من المساحة الموجودة على الجهاز. ولم يأت طرح آيباد بسعة 128 غيغابايت قبل نحو أسبوع من الطرح الرسمي لحاسوب سيرفس برو على سبيل الصدفة، لكنه إشارة إلى أن أبل لا تخشى مما ستطرحه ما يكروسوفت، فقامت بتعديل المواصفة الوحيدة التي تعتقد أنها ستكون مهمة لعملائها المحتملين في قطاعي الأعمال والتعليم، وموازاتها من الناحية النظرية لما لدى سيرفس برو، رغم أن السعة الفعلية تزيد عليه.