مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية

اتفقت ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على تطبيق خمسة اجراءات جديدة لتحسين مستوى الشفافية في البرنامج النووي الايراني، كما اعلنت الوكالة التابعة للامم المتحدة الاربعاء.
وبحسب بنود المذكرة الملحقة بالبيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، فان اثنين من هذه الاجراءات، احدهما على علاقة بتجارب المتفجرات، على صلة بامكانية البعد العسكري للبرنامج.
وتعهدت ايران بتقديم كل المعلومات المطلوبة "بحلول 25 اب/اغسطس".
وياتي البيان على اثر زيارة مسؤول في الوكالة الذرية الى ايران الاثنين والثلاثاء لاجراء محادثات حول اتفاق الشفافية المتعلق بالبرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
وتجري هذه المفاوضات على خط مواز مع المفاوضات التي تجريها ايران والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين والمانيا) والرامية الى التوصل الى اتفاق نهائي يضمن الطابع السلمي لهذا البرنامج.
وابرمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران في شباط/فبراير اتفاقا حول الشفافية من سبع نقاط افضى في بداية ايار/مايو خصوصا الى تفتيش موقعين نوويين في ايران.
والنقطة الاولى من النقاط الخمس الاضافية التي اعلنت الاربعاء هي "تبادل معلومات مع الوكالة بشان المزاعم المرتبطة باحراق متفجرات وخصوصا بسير اختبار متفجرات على نطاق واسع في ايران".
وتسعى الوكالة خصوصا للحصول على اجوبة من طهران حول ادلة "ذات صدقية"، على حد رايها، حول قيام ايران بابحاث بهدف صنع القنبلة الذرية قبل 2003، وربما ايضا ما بعد هذا التاريخ.
ونفت الجمهورية الاسلامية الايرانية على الدوام هذه المزاعم.
وسيتعين على ايران بشكل خاص تزويد معلومات حول تصنيع صواعق لقنبلة. وفي 2011، اعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها حيال هذه "الصواعق".
ويتعلق احد الاجراءات الجديدة ب"تقديم معلومات وتوضيحات" حول دراسات تتعلق ب"حساب ووضع نماذج" اجريت في ايران حول نقل النيوترونات.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصفت بوضوح في 2011 وجود دراسات ايرانية في هذا المجال على انه "موضوع مثير للقلق الشديد" بالنسبة للوكالة التي كانت تعتبر انه من غير المرجح امكان تطبيق مثل هذه الابحاث على هدف اخر غير عسكري.
من جهة اخرى، توصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران الى اتفاق يسمح بوصول مفتشي الوكالة الى مركز ابحاث وتطوير حول اجهزة الطرد المركزي -- التي تغذي تخصيب اليورانيوم --، والى ورش انتاج وتخزين اجهزة الطرد المركزي ايضا.