لندن ـ وكالات
إن كانت الأجهزة الجوالة والهجينة هي المفضلة للاستخدام اليومي حاليا، فإن جهاز «سوني» الجديد «فايو فت 15 إي» VAIO Fit 15E (899 دولارا) يتحدى هذه المقولة، فمن القائل إن أجهزة اللابتوب ذات الشاشات العاملة باللمس ينبغي أن تكون أجهزة لوحية أيضا؟ إن الذي تجده في هذا اللابتوب الجديد هو شاشة لمس متسعة قياس 15.5 بوصة بتحديد 1080 بي، تماما مثل شاشة العرض بالأجهزة اللوحية. وهذا يعني أن بالإمكان استخدام رقعة اللمس والشاشة ذاتها، أو حتى الماوس للتفاعل مع جهاز «فت» هذا. يحتوي الجهاز الذي قامت «يو إس إيه توداي» بمراجعته، على معالج 1.8 غيغاهيرتز بنواة ثنائية، مع قرص صلب سعة واحد تيترابايت، و8 غيغابايت من الذاكرة العشوائية «رام»، والقدرة على الاتصالات ضمن المجال القصير للاتصالات (إن إف سي)، وإمكانية لتشغيل أقراص «دي في دي» موظفة كلها في رزمة كبيرة. وتعمل جميع مجموعة اللابتوب من طراز «فت» بنظام «ويندوز 8». وأجهزة «يو1» الحديثة التي تعمل أساسا باللمس تعمل أيضا بالماوس، لكنها تكون عملية أكثر لدى استخدام شاشة اللمس. وربما ومن سوء الحظ لا نرى أي حكمة من وجود شاشة لمس لا يمكن استخدامها، كما هو الحال مع الأجهزة اللوحية على غرار «مايكروسوفت سيرفيس». فمد اليد، وتجاوز رقعة اللمس ولوحة المفاتيح للمس الشاشة والنقر عليها، تبدو أمورا غير منتجة. المفاجأة هي قيام «فت» بعمله بصورة جيدة، لا سيما أن سعره ليس مكلفا نسبيا، مع وجود معالج مثير ثنائي النواة، وإمكانية لعرض أقراص الفيديو. وهو قادر على تقبل البرامج وألعاب الفيديو الثقيلة على صعيد الرسومات البيانية (غرافيكس) بشكل جيد جدا، مقارنة بدفاتر «ألترابوكس» الرقيقة الخفيفة الوزن، رغم عجزه في منافسة أجهزة مثل «ماك بوك برو». ويعتبر «فت» مقارنة بأجهزة «ألترابوكس» مثل «ماك إير»، أو «إيسر إسباير»، سميكا وثقيل الوزن، إذ يبلغ وزنه 5.78 رطل (الرطل 453 غراما تقريبا). طبعا هذا هو لابتوب قياس 15.5 بوصة، ولا نتوقع منه أن يكون خفيف الوزن. وكلمة «فت» التي تعني بالإنجليزية أنه ملائم، تبدو هزلية بعض الشيء، لكونه كبير الحجم مع لوحة مفاتيح كاملة الحجم، وإن كنا فوجئنا برقعة اللمس الصغيرة الحجم نسبيا التي لا يمكن التأقلم عليها تماما. وهل يمكن التصديق مع وجود مثل هذا الجهاز الكبير أن البطارية يمكن أن تدوم أكثر من ثلاث ساعات؟ لكن لا يمكن الشكوى من فتحات الجهاز. فهنالك نحو أربع فتحات «يو إس بي»، مع مقبس «إيثرنيت»، وأخر لـHDMI، وفتحة لبطاقات الذاكرة «إس دي». وهنالك أيضا فتحات مخصصة لسماعة الأذن والميكروفون. وهذا أمر متوقع، لكن الذي لم يكن متوقعا، هو مشغل أقراص «دي في دي»، مما يوحي بأنه ليس دفتر «ألترابوك». وليس واضحا ما هو الدور الذي سيلعبه هذا الجهاز. فهو ليس جهاز «ألترابوك»، ولا بديلا عن جهاز مكتبي، ولا حتى جهازا متحولا بين جهازين. إنه في الواقع لابتوب كبير بشاشة تعمل باللمس. ولا يوجد خطأ هنا، وقد يغمر السرور مستخدميه لإنجازاته، لكن السؤال يبقى: لماذا يتوجب علينا اقتناء مثل هذا الجهاز، في حين يمكن الحصول على جهاز أرقى وأكثر قوة ونفعا؟ قد يكون الجواب هنا السعر. فمقابل 899 دولارا يمكن الحصول على أداء جيد، مع سعة تخزين واحد تيترابايت التي لا تتوفر في غالبية أجهزة «ألترابوكس». ولم نتمكن من ملاحظة أن وجود شاشة اللمس هي التي تغري الأفراد بشراء «فت»، باستثناء لوحة المفاتيح الكبيرة المتكاملة الحجم.